«المال ثم المال ثم المال..»، هكذا كانت أولويات فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد في عصر فيروس كورونا خوفاً من معاناة النادي من الديون وقد يصل الأمر إلى الإفلاس.
وكان كل تركيز ريال مدريد في فترة كورونا منصبّاً على تخفيض رواتب اللاعبين وبيع الكثير من النجوم أصحاب الرواتب المرتفعة أمثال غاريث بيل وخاميس رودريغيز وكذلك التخلص من أي لاعب يوجد نجم آخر مميز في مركزه مثل سيرغيو ريغيلون وأشرف حكيمي.
إدارة ريال مدريد لم تعزز خط الهجوم رغم تراجع أداء لوكا يوفيتش وماريانو دياز وكبر سن كريم بنزيمة كما لم تتحرك لتعزيز مركز الجناح الأيمن وذلك رغم عدم تواجد لاعب مميز في ظل انخفاض أداء ماركو أسينسيو ورودريغو غوس.
زيدان في مأزق
زين الدين زيدان كان يحلم بضم كيليان مبابي وإدواردو كامافينغا وإيرلينغ هالاند بينما كانت الصدمة رد فلورنتينو بيريز بأن النادي لن يتعاقد مع أي لاعب جديد وسوف يكتفي فقط بالبيع ولا يمكنه التحرك من أجل ضم لاعبين جدد.
اكتفى ريال مدريد في الصيف بعودة مارتين أوديغارد مع إعارة إبراهيم دياز وكوبو وبيع أشرف حكيمي وبيل وريغيلون وخاميس رودريغيز من دون تعزيز صفوف الفريق الذي بدا واضحاً أنه بحاجة للدعم عندما سقط أمام مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.
المدرب الفرنسي اكتفى بالتأكيد من خلال المؤتمرات الصحفية بأن يؤكد على أن الفريق يمكنه تحقيق الألقاب لكنه يعلم جيداً أن مجموعة الأسماء التي يمتلكها النادي العاصمي الأبيض في الوقت الحالي لن تتمكن من المنافسة على دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي.
الفريق الأبيض لم ينجح في جمع سوى 17 نقطة فقط من أصل 10 مباريات في الدوري الإسباني هذا الموسم، في موسم هو الأسوأ للفريق منذ وصول زين الدين زيدان ولم يحقق الفريق سوى نقطة فقط في آخر 3 مباريات أمام فالنسيا وفياريال وديبورتيفو ألافيس.
ما حدث في مواجهة ديبورتيفو ألافيس في غياب سيرخيو راموس وكريم بنزيمة وفيدريكو فالفيردي وداني كارفخال وإصابة إيدين هازارد أظهر جيداً أن الفريق لا يمتلك العناصر البديلة القادرة على تعويض الغيابات، ماريانو لم يكن في أفضل حالاته والأمر نفسه ينطبق على الثلاثي أسينسيو ورودريغو وفينيسيوس كما ظهر الدفاع الأبيض بشكل متواضع في غياب كارفخال وعدم تواجد بديل جيد له في نفس مركزه.
نعم ريال مدريد تمكن من حل الكثير من مشاكله المصرفية في فترة جائحة فيروس كورونا، لكنه في المقابل اختار تجميد قلوب جماهيره خوفاً وقلقاً على مستقبل النادي العاصمي في الفترة المقبلة.