تتصارع الأندية في كل الدوريات على التأهل للبطولات الأوروبية، ليس فقط بحثاً عن المجد القاري، وإنما لكون تلك البطولات مصدر دخل مهماً لتلك الأندية، وتعاظمت أهميتها في ظل أزمة كورونا التي ابتلعت عوائد الحضور الجماهيري في المدرجات.
ويبلغ إجمالي قيمة مخصصات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للموسم الجديد (2020 ـ 2021)، 3 مليارات و250 مليون يورو، موزعة بين دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية، إضافة إلى المصاريف التنظيمية والهيكلية وتطوير كرة القدم في القارة العجوز.
ويهيمن دوري الأبطال على نصيب الأسد من تلك المخصصات، بإجمالي يقدر بمليارين و32 مليون يورو، فيما تم تخصيص 560 مليون يورو للدوري الأوروبي، و8 ملايين يورو لكأس السوبر الأوروبي.
طريقة التوزيع
توزع عوائد دوري الأبطال من خلال أكثر من مرحلة ويستفيد منها كل فريق يشارك في البطولة بما فيها الفرق الستة التي تشارك في التصفيات وتفشل في الوصول إلى دور المجموعات، حيث يحصل كل فريق من هؤلاء على 5 ملايين يورو بمجموع 30 مليون يورو.
وعند تأهل الفريق إلى دور المجموعات، فإنه يحصل على مقابل مجزٍ وفقاً لأربعة معايير هي العائد الأساسي للمشاركة، وعوائد وفقاً للنتائج، وعائد مرتبط بمعامل يويفا لأداء الفريق في السنوات العشر الأخيرة، بالإضافة إلى عوائد وفقاً للمتغيرات السوقية.
العائد الأساسي للمشاركة
يوزع اليويفا 488 مليون يورو، أي ما يعادل ربع إجمالي عوائد دوري الأبطال، على الفرق المتأهلة إلى دور المجموعات وعددهم 32 فريقاً بشكل متساوٍ، حيث يحصل كل فريق منهم على 15.25 مليون يورو.
عوائد مرتبطة بالنتائج
يبلغ إجمالي قيمة العوائد المرتبطة بالنتائج 585 مليون يورو، أي 30% من إجمالي العوائد، ويتم توزيعه وفقاً لنتائج كل فريق، فيحصل الفريق على 2.7 مليون يورو عند كل فوز في دور المجموعات و900 ألف يورو عند التعادل، ما يعني 900 ألف يورو لكل نقطة يحصدها في دور المجموعات.
أما الأدوار الإقصائية، فيحصل كل فريق متأهل لدور الـ16 على 9.5 مليون يورو، و10.5 مليون يورو للمشاركة في دور الثمانية، و12 مليون يورو لكل متأهل إلى نصف النهائي، وأخيراً 15 مليون يورو لكل طرف من طرفي النهائي، إضافة إلى 4 ملايين يورو للفائز بالمباراة النهائية.
معامل يويفا لآخر 10 سنوات
يقوم الاتحاد الأوروبي بتوزيع 30% من عوائد دوري الأبطال (585 مليون يورو) وفقاً لتصنيف الفرق المشاركة من الأول وحتى الـ32.
ويتم تصنيف تلك الفرق بناء على نتائجها الأوروبية في السنوات العشر الأخيرة، حيث يأتي ريال مدريد في التصنيف الأول، ثم بايرن ميونيخ، وبرشلونة، وأتلتيكو مدريد، وتشيلسي، ويوفنتوس، ومانشستر يونايتد، وباريس سان جيرمان، وبورتو، ومانشستر سيتي من الثاني للعاشر.
ويتم تقسيم الـ585 مليون يورو إلى 528 وحدة، كل وحدة تساوي 1.1 مليون يورو، حيث يحصل ريال صاحب التصنيف الأول على 32 وحدة أي نحو 35.5 مليون يورو، وبايرن الثاني على 31 وحدة ما يعادل حوالي 34.3 مليون يورو، وبرشلونة الثالث على 30 وحدة أي 33.2 مليون يورو، وهكذا حتى فرينكوفاروس المجري صاحب التصنيف الـ32 الذي سينال 1.1 مليون يورو.
المتغيرات السوقية
يوزع يويفا الجزء الرابع والأخير من مخصصاته وقدرها 292 مليون يورو على المشاركين وفقاً للمتغيرات السوقية المرتبطة بحقوق البث التلفزيوني، حيث يقسم الـ292 مليون يورو إلى نصفين، الأول يوزع وفقاً لعدد المباريات المذاعة لكل فريق مشارك في دوري الأبطال، بينما يوزع القسم الثاني على الفرق التابعة لكل اتحاد محلي وفقاً لمراكزها في الدوري المحلي، فعلى سبيل المثال يحصل بطل الدوري الذي يشارك منه 4 فرق في الأبطال على 40% من العائد المحدد لاتحاد بلاده، بينما يحصل الثاني على 30% والثالث على 20% والرابع على 10%.
نصيب البطل
سيحصل بطل دوري الأبطال على 15.25 مليون يورو نظير المشاركة، وكذلك 9.5 مليون يورو نظير مشاركته في دور الـ16 و10.5 مليون يورو لدور الثمانية و12 مليون يورو لقبل النهائي و15 مليون للنهائي، إضافة إلى 4 ملايين للفوز، أي ما إجماله 56.25 مليون يورو، وهي العوائد الثابتة والمضمونة.
تتبقى عوائد دور المجموعات التي لن تقل في المتوسط عن 9 ملايين يورو (إذا حصد 9 نقاط) ولن تزيد على 18 مليون يورو، إذا حصد الحد الأقصى 18 نقطة.
وعلى سبيل المثال، إذا كان البطل هو ريال مدريد، فإنه سيحصل على 40% من الإجمالي 146 مليون يورو موزعة بالتساوي على 14 اتحاداً محلياً، ما يعادل 4 ملايين يورو، إضافة 35.5 مليون يورو من معامل يويفا، و56.25 مليون يورو، ومبلغ بين 9 و18 مليون يورو، أي أنه سينال بين 105 و114 مليون يورو.
أما إذا كان بايرن ميونيخ فسيحصد بين 103 و112 مليون يورو. أما إذا كان البطل مانشستر سيتي على سبيل المثال، فسيحصد بين 94 و103 ملايين يورو.
وبعد التعرف على تفاصيل العوائد المادية للفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا، يمكن تفهم لماذا يرى البعض في صراع التأهل إلى «الشامبيونزليغ» هدفاً أثمن بكثير من الفوز ببطولات الكأس المحلية، رغم أنه ليس لقباً في حد ذاته.
