منصب المدير الرياضي هو أحد المناصب الأكثر أهمية في أندية كرة القدم. ويشغل المدير الرياضي عديد الأدوار التي ترسم نجاح النادي وتحافظ على استقراره الرياضي والاقتصادي. بالنسبة للعديد من الأندية الكبرى، من الضروري الآن تعيين مدير رياضي كبير في النادي.
ويقوم المدير الرياضي بعديد الوظائف داخل النادي مثل التنسيق بين مجلس الإدارة واللاعبين والمدرب، إضافة إلى صفقات الانتقال، والعقود، جنباً إلى جنب مع مسؤوليات مالية أخرى، يفرضها الشكل الجديد لكرة القدم الحديثة.
في هذه المساحة نعرفكم على أفضل 6 مدراء رياضيين في عالم كرة القدم حالياً:
1. تكسيكي بيغيريستين (مانشستر سيتي)
وصل تكسيكي بيغيريستين إلى مانشستر سيتي بعدما كان جزءاً رئيسياً من الفترة التاريخية لبرشلونة تحت قيادة بيب غوارديولا.
وساعد بيغيريستين مانشستر سيتي في التوقيع مع غوارديولا. وهكذا بدأت ثورة جديدة في مانشستر سيتي حولته لواحد من أفضل الأندية في إنجلترا وأوروبا.
ونجحت استراتيجية مانشستر سيتي في التعاقدات مع تكسيكي بيغيريستين في التوقيع مع بعض من أفضل المواهب ككيفن دي بروين، رحيم ستيرلينغ، جعلت النادي يسيطر على الألقاب المحلية، ويتقدم تدريجياً لتحقيق أول ألقابه في دوري أبطال أوروبا.
2ـ مايكل زورك (بوروسيا دورتموند)
لعب مايكل زورك المدير الرياضي لبوروسيا دورتموند دوراً كبيراً في ثورة النادي الألماني في السنوات الأخيرة. اعتزل زورك، أسطورة النادي كلاعب، عن عمر يناهز 36 عاماً، ثم تولى منصب المدير الرياضي للنادي خلال فترة الأزمة.
خلال حقبة زورك، فاز دورتموند بثلاثة ألقاب في الدوري الألماني، وكأسين لألمانيا، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2013، حيث خسر اللقب ضد غريمه بايرن ميونيخ.
نجاحات كان وراءها تخطيط مثالي من زورك، الذي عزز صفوف الفريق بمواهب عديدة تم تطويرهم وبيعهم فيما بعد بمبالغ كبيرة، حققت للنادي مداخيل كبيرة جعلته يواصل تقدمه رياضياً واقتصادياً.
3ـ مونشي (إشبيلية)
يعتبر مونشي واحداً من أفضل وأشهر المدراء الرياضيين في عالم كرة القدم، وكان له تأثير كبير على تحول إشبيلية إلى واحد من الأندية الرائدة في اكتشاف وتطوير المواهب قبل بيعهم كنجوم مقابل مبالغ كبيرة.
انضم مونشي إلى إشبيلية في عام 2000، حيث تم تكليفه بدور تطوير نظام تكوين اللاعبين الشباب في النادي، وبناء شبكة استكشافية واسعة، داخل إسبانيا وخارجها.
ساعد مونشي في اكتشاف عديد اللاعبين في إشبيلية كسيرجيو راموس، وخوسيه أنطونيو رييس، داني ألفيس، إيفان راكيتيتش، سيدو كييتا... كما أنشأ شبكة تضم أكثر من 700 كشاف حول العالم، وحصل على عدد من الصفقات المربحة تجاوزت مداخيلها 200 مليون يورو، كما ساهم في حفاظ النادي على مكانته في الجزء العلوي من الدوري الإسباني، إلى جانب السيطرة على الدوري الأوروبي في السنوات الأخيرة.
غادر مونشي إشبيلية في عام 2016، لينتقل إلى روما، بعد أن ساعد إشبيلية في الفوز بـ11 لقباً خلال فترة عمله مع النادي الأندلسي.
في روما لم يساعده الجو العام في النادي على بناء مشروع ناجح للنادي الإيطالي، وفي 17 مارس 2019، عاد مونشي إلى إشبيلية، حيث يقود مشروعاً رياضياً جديداً.
4. مايكل إدواردز (ليفربول)
في الوقت الذي قاد فيه يورغن كلوب ثورة ليفربول على أرض الملعب، ساعد دهاء مايكل إدواردز واستراتيجيته في استعادة الريدز لقوته المالية والرياضية.
لم يكن إدواردز، وهو محلل بيانات كبير عن اللاعبين، مسؤولاً عن التوقيع مع أمثال يورغن كلوب، محمد صلاح، فان دايك، وأليسون فحسب، بل حقق للنادي مداخيل كبيرة أيضاً من وراء صفقات بيع كانتقال كوتينيو إلى برشلونة.
يدين ليفربول بقوته الاقتصادية ونجاحاته الرياضية بشكل كبير إلى العبقري مايكل إدواردز.
5. رالف رانجنيك (لايبزيغ)
ارتبط رالف رانجنيك ارتباطاً وثيقاً بشغل منصب المدير الفني لميلان قبل أن يغيروا خططهم. المدير الألماني هو أسطورة أخرى عندما يتعلق الأمر باكتشاف المواهب.
كان رانجنيك الرجل الرئيسي في نجاحات لايبزيغ حيث حول النادي في وقت وجيز من الدرجات الدنيا في ألمانيا، إلى الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
6. لويس كامبوس (ليل)
على الرغم من أنه لا يحظى بشهرة كبيرة مثل الأسماء سابقة الذكر، إلا أن لويس كامبوس يعتبر أحد أفضل المدراء الرياضيين في العالم، خاصة بقدرته وطرقه في اكتشاف المواهب، والتي يعتبر أبرزها كيليان مبابي.
حقق كامبوس نجاحاً غير مسبوق أثناء عمله في موناكو، حيث ساعد النادي على تحقيق الدوري الفرنسي، والوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال، قبل الانتقال إلى ليل حيث واصل عمله الرائع.
وتدعي العديد من التقارير الصحفية أن بعضاً من أندية كرة القدم الأوروبية تسعى للحصول على خدماته.