تسبب انتشار فيروس كورنا المستجد COVED 19 بإيقاف أو إلغاء الأنشطة الرياضية ودوريات كرة القدم في العالم، إلا أن الوضع مختلف في محافظة إدلب شمال سوريا حيث تشهد تنظيم بطولات محلية لكرة القدم وبحضور جماهيري أيضاً.
ولم ينتهِ الدوري الأول في البطولة الرمضانية التي نظمها القائمون على ملعب حلب الرياضي في بلدة أطمه بالقرب من الحدود التركية شمال إدلب، بمشاركة 18 فريقاً، سُميت بأسماء بلدات ومدن ينتمي إليها اللاعبون كفريق عطشان وكفرزيتا وحاس وغيرها، وترمز هذه التسميات إلى الموطن الأصلي الذي نزح منه أغلب من يشارك في الدورة بحسب أبوأحمد أحد المنظمين.
وقال أبوأحمد لـ«الرؤية» إن المنظمين قرروا تنظيم البطولة على الرغم من انتشار فيروس كورونا، نزولاً عند رغبة عشاق المستديرة الذين يستمرون باللعب سواء ضمن بطولة كروية أو بدونها على مستوى العالم، وتماشياً مع الاستمرار الطبيعي للحياة كباقي الأنشطة والمظاهر الأخرى كالأسواق.
وأفاد عبدالسلام الخطاب المشارك في الدورة الرمضانية بأن اللاعب معرض للإصابة وربما تكون إصابة شديدة، وكذلك الأمر بالنسبة لكورونا فهو غير موجود بعد في إدلب، موضحاً «من يمشي في الشوارع ويجالس الناس يلاحظ بأنهم تأقلموا مع أخبار كورونا كأي أخبار أخرى».
ولعشقه للرياضة أصر اللاعب يوسف السليمان أن يستمر بممارستها على الرغم من مخاوف كورونا، وقال لـ«الرؤية»:ما أراح قلبي هو عدم تسجيل أي إصابة في إدلب، ما جعلني كلاعب لا أتوقف عن اللعب حتى خارج البطولات الشعبية والاستمرار باللعب يشكل تحدياً لكورونا الذي أجبر أكبر الأندية العالمية على إغلاق أبوابها.
وتقام البطولات الكروية في ظل حضور جماهيري أيضاً، فالمشجع لفريق كفرزيتا أيمن الحماده يرى أن الملاعب توفر مساحة إيجابية تخرجه من جو المخيمات والحالة النفسية المترتبة على سوء المعيشة وضيق المسكن، فيعكف هو وأصدقاؤه أحمد وخالد، على متابعة المباريات، متناسين موضوع كورونا كغيرهم ممن يحضرونها.
ولكن على الرغم من متعة متابعة مباريات الدورة لم يُخفِ الحماده قلقه من خطورة هذه التجمعات في انتشار فيروس كورونا، خصوصاً مع عدم وجود وسائل وقاية وتدابير احترازية في الملاعب، نظراً لضعف الإمكانات سواء للحضور أو للمنظمين.