ريال مدريد سوف يمنحنا الصدارة غداً، هكذا عنونت صحيفة «موندو ديبورتيفو» المقربة من برشلونة غلافها عقب فوز الفريق الكتالوني مساء السبت بهدف نظيف أمام ريال بيتيس مؤكدة أن فريق زيدان لا يمتلك شخصية الفوز على ملعب صعب مثل بينيتو فيامارين عكس برشلونة الذي عاد من نفس الملعب بالنقاط الثلاث في الموسم الحالي.
ما توقعته الصحيفة حدث بالفعل، غابت شخصية البطل عن ريال مدريد الفريق الذي لا يمتلك لاعباً قادراً على الحسم في الأوقات الصعبة، بينما افتقد زيدان للدهاء سواء في اختياراته للتشكيلة الأساسية أو عندما قرر التبديل.
نعم سقط زيدان بهدفين لهدف أمام ريال بيتيس ليتواجد برشلونة في القمة برصيد 58 نقطة مقابل 56 نقطة لريال مدريد.
هناك الكثير من الأسباب لتفوق روبي مدرب ريال بيتيس على حساب زيدان من بينها عامل الأرض والجماهير وكذلك غيابات الفريق الأبيض المؤثرة مثل إيدين هازارد وماركو أسينسيو وداني كارفخال وإيسكو وناتشو فيرنانديز لكن المؤكد أن السبب الرئيس لتلك الخسارات هو قناعات زيدان الغريبة.
الدنيا حظوظ أن تعمل في مكان ما كبير هذا لا يعني أنك الأفضل، ربما هناك من هو أكثر منك جودة لكن الحظ لم يسانده أو ربما الفرصة لم تتح له بالشكل المناسب.
هكذا ما حدث مع لوكاس فاسكيز الذي يلعب في صفوف ريال مدريد بينما الفرنسي نبيل فقير الأكثر منه موهبة ومهارة وقدرات تهديفية وسرعة يلعب في صفوف فريق أقل قيمة تاريخياً وجماهيرياً وشعبية مع ريال بيتيس.
أن يتقاضى فاسكيز ضعف راتب فقير هو نوع من ظلم الساحرة المستديرة، ربما الحظ وقف بجانب الفرنسي في تحقيق لقب كأس العالم 2018 في روسيا لكن الإصابة حرمته من اللعب في ليفربول والفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي وأدت لانخفاض سعره إلى 35 مليون يورو فقط بدلاً من 80 مليون يورو والآن هو يتقاضى راتباً أقل من فاسكيز.
زيدان قرر اللعب بفاسكيز لمدة 90 دقيقة كاملة أمام بيتيس بينما اللاعب لا يمتلك القدرة على صناعة أو تسجيل الأهداف أو المراوغة أو البحث عن الحلول اللازمة كما لم يقدم الدور الدفاعي في الحد من خطورة نبيل فقير وكاناليس وخواكين وكذلك البديل صاحب الهدف الثاني تييو.
في غياب العدالة أصبح فاسكيز 28 عاماً عنصر أساسيا في تشكيلة زيدان على ملعب فيامارين، بينما اللاعب تمكن فقط من تسجيل هدفين وصناعة هدف أي ساهم في 3 أهداف هذا الموسم في الليغا بينما نبيل فقير 28 عاماً والذي يلعب كذلك في مركز الجناح الهجومي ساهم في 10 أهداف من خلال تسجيل 7 أهداف وصنع 3 ونال جائزة رجل المباراة في 8 مناسبات.
المؤكد أن زيدان عليه أن يعيد حساباته قبل اختيار نجوم لا تستحق ارتداء قميص النادي الأبيض في مباريات سوف تحسم مصير الألقاب هذا الموسم، ربما هو اضطر إلى إشراك ميليتاو رغم قدراته الفنية الضعيفة بسبب إصابة داني كارفخال وناتشو فيرنانديز، لكن مشاركة فاسكيز بينما هناك فيدريكو فالفيردي وخاميس رودريغيز وماريانو دياز على دكة البدلاء كان بمثابة قرار كارثي من المدرب الفرنسي وساهم بقوة في سقوط الفريق الأبيض العاصمي وعودة برشلونة للصدارة بفارق نقطتين عن ريال مدريد.