الجمعة - 03 يناير 2025
الجمعة - 03 يناير 2025

بعد أسوأ هزيمة له مع الريال .. زيدان يواجه الطوفان

بعد أسوأ هزيمة له مع الريال .. زيدان يواجه الطوفان
يمر الفرنسي زين الدين زيدان بفترة حرجة في مسيرته التدريبية، بعدما مُني مع ريال مدريد الإسباني بأسوأ خسارة قارية له بسقوطه أمام ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي صفر-3 في الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال، ويواجه الرياح المعاكسة قبل رحلته إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية متصدر الليغا.. فهل يصمد «زيزو» أمام العاصفة؟

خلال ولايته الأولى على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد، فرض زيدان نفسه نجماً لمسابقة دوري أبطال أوروبا بقيادة النادي الملكي إلى اللقب 3 مرات متتالية (2016-2018)، لكن الأمور سارت على غير ما اشتهى المدرب مساء الأربعاء على ملعب بارك دي برانس.

وعلقت صحيفة «ماركا» الرياضية اليومية على خسارة الميرينغي قائلة «ريال من كريستال» (أي قابل للانكسار بسهولة)، واتهمت صحيفة «آس» لاعبي الفريق بخوض المباراة «دون روح»، فيما سخرت الصحف الكاتالونية من الخسارة الكارثية للريال وكتبت صحيفة سبورت «سُحِقوا!».


قبل أمس، لم يخسر ريال بقيادة زيدان بأكثر من هدفين في دوري الأبطال: أسوأ هزيمة كانت صفر-2 أمام مضيفه فولفسبورغ الألماني في ذهاب الدور ربع النهائي عام 2016، وعوضها النادي الملكي بثلاثية في مباراة الإياب. الخسارتان 1-2 أمام توتنهام الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي في موسم 2017-2018 لم تؤثرا على مسيرته نحو اللقب.


بفوزه بثلاثية نظيفة، أعاد باريس سان جيرمان إلى الأذهان السقوط المدوي لريال مدريد بالنتيجة ذاتها أمام برشلونة في الـ «كلاسيكو» على ملعب سانتياغو برنابيو في ديسمبر 2017.

ما ظهر جلياً الأربعاء هو ضعف مستوى ريال مدريد الذي غابت عنه دون شك عناصر مؤثرة (القائد سيرخيو راموس، ولاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش، والمدافع البرازيلي مارسيلو، وإيسكو، وماركو أسنسيو). لكنه بدا بعيداً عن مستواه وافتقد عنصراً أساسياً فرض به نفسه في السنوات الماضية بحسب ما قال زيدان بمرارة «الكثافة، إنها الأمر الأكثر أهمية».

وأضاف «لو ثبتنا أقدامنا، وتفوقنا في الثنائيات، سنبقى في المباراة».

المعاناة ليست وليدة اللحظة، بل هي ذاتها منذ الموسم الماضي، بما أن ريال مدريد لم يعد قادراً على الحفاظ على نظافة شباكه في مباراة رسمية منذ 25 أبريل الماضي.

والأسوأ من ذلك هو خط هجومه الذي لم يسدد أي كرة بين الخشبات الثلاث طيلة المباراة الأربعاء (ألغى الحكم هدفين للويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة بداعي لمسة يد على الأول والتسلل على لوكاس فاسكيز في الهدف الثاني).

نجح زيدان في إعادة ريال مدريد إلى السكة الصحيحة للمرة الأولى في يناير الماضي 2016، وكان يأمل بعد عودته إلى الإدارة الفنية للنادي من قبل رئيسه فلورنتينو بيريز أن تنجح المعجزة للمرة الثانية، لكن المحن عميقة، وقد تتحول الشكوك إلى أزمة في حالة تعثر جديد.

فالنادي الملكي يرحل الأحد إلى الأندلس لمواجهة إشبيلية متصدر الدوري الإسباني ولدى مدربه جولين لوبيتيغي حسابات سيسعى إلى تصفيتها مع ريال مدريد الذي أقاله من منصبه في أكتوبر الماضي بعد أشهر قليلة على تعيينه.

وكان زيدان حذر من أن هذه الفترة الثانية من ولايته على رأس الإدارة الفنية لريال مدريد ستكون «تحدياً أكبر» بالنسبة له، ويبدو الآن بمفرده في مواجهة العاصفة والانتقادات الكثيرة، كحياة كل مدرب لريال مدريد.