تمكن منتخب الأرجنتين من اجتيازعقبة فنزويلا 2 - 0 بعد مباراة أظهر فيها أداء أفضل من المباريات الثلاث السابقة في هذه النسخة من بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم.
وبذلك الفوز فقد ضرب المنتخب الأرجنتيني موعداً مع نظيره البرازيلي في نصف النهائي في مباراة سيكون عشاق كرة القدم بانتظارها، حيث يعتبرها الكثيرون نهائياً مبكراً بين قطبي الكرة اللاتينية.
لم تخسر فنزويلا في آخر ثلاث مباريات ضد الأرجنتين كان من ضمنها الفوز 3-1 في لقاء ودي في مارس الماضي، لكن رؤية وتكتيك مدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني للمباراة كانا واضحين، خصوصاً في العمق الدفاعي مع إيقاف صانعي الخطورة على مرمى أرماني.
وكان احترام الخصم واللعب الجماعي أهم ما ميز الأرجنتين، كما قدمت مقاومة ونضجاً كانت تفتقدهما في دور المجموعات.
قراءة سكالوني للمباراة كانت كافية لتخفيف الضغط عن ميسي وتدوير الكرة بشكل أكبر وحتى الاعتماد على الهجمات المرتدة، ففي الشوط الأول وفي وقت مبكر سجل المهاجم لاوتارو مارتينيز هدف الأسبقية للأرجنتين بضربة كعب محولاً تسديدة سيرجيو أغويرو إلى الشباك ليسجل المهاجم للمباراة الثانية على التوالي.
لعبت الأرجنتين بشكل أفضل في الشوط الأول، ولم تكن فنزويلا على قدر التطلعات ووصلت بصعوبة إلى منطقة جزاء الأرجنتين.
وفي بداية الشوط الثاني كان يمكن للأرجنتين أن تسجل هدفاً ثانياً من تسديدة سددها مارتينيز لكنها اصطدمت بالعارضة.
واضطرت الأرجنتين للصمود أمام هجمات فنزويلا المتلاحقة في الشوط الثاني، وتصدى الحارس فرانكو أرماني لفرصة خطيرة من رونالد هرنانديز كاد يدرك منها التعادل.
ضاعف البديل جيوفاني لو سيلسو التقدم في الوقت المناسب من متابعة لتسديدة أغويرو التي تصدى لها الحارس ويلكمار فارينيز في الدقيقة 74.
هذا الانتصار يعني للأرجنتينيين الكثير معنوياً، فهو يأتي في أول عودة للفريق إلى استاد ماراكانا العريق منذ الخسارة 1-0 أمام ألمانيا في نهائي كأس العالم 2014 في بداية سلسلة هزائم في نهائي ثلاث بطولات كبرى.
ينتظر عشاق السيليساو والتانغو قمة غنية عن التعريف، وتصطدم الأرجنتين بالبرازيل لأول مرة في كوبا أمريكا منذ خسارتها 3- 0 في نهائي 2007.