لا مستحيل مع اليأس ولا يأس مع المستحيل، هذا هو الشعار الذي رفعه النجم المصري الدولي محمد صلاح لتحقيق مسيرة تاريخية خيالية هي الأروع لأي محترف في تاريخ الكرة المصرية إن لم يكن العربية.
صلاح تحول من لاعب في صفوف المقاولون العرب بقيمة 150 ألف جنيه فقط إلى لاعب في ليفربول بلغ سعره 100 مليون يورو تقريباً، ونجح في تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي والدوري الإنجليزي.
من دون شك ليست فقط مهارات صلاح الكروية التي ساهمت في ذلك التألق بل عقلية اللاعب الاحترافية والتزامه سلوكياً ورفضه لفكرة رمي المنديل عند تحدي المعوقات في بداية مسيرته.
الكثير من النجوم المصريين امتلكوا موهبة خيالية كانت تستحق أن تتألق في الملاعب الأوروبية، لكن في النهاية عانوا من فشل في مسيرتهم الاحترافية في الملاعب الأوروبية بسبب نقص الالتزام وغياب العقلية الاحترافية أو بسبب نقص الخبرات.
اقرأ أيضاً.. أكثر من 17 مليون طلب لتذاكر مباريات مونديال قطر 2022
محمود عبدالرزاق «شيكابالا»
حمل محمود عبد الرازق الشهير بـ«شيكابالا» حقائبه بعمر (19 عاماً) إلى اليونان للعب في صفوف نادي باوك سالونيك، وطموحاته أن يصبح أحد نجوم العالم في كرة القدم.
ورغم مهاراته الخيالية، لكن شيكابالا أخفق في تجربته الاحترافية بسبب صغر السن وفشله في التأقلم مع الحياة في اليونان، بجانب مشكلة التجنيد التي دفعته للعودة إلى مصر.
وفي عام 2014 سافر شيكابالا للعب في سبورتينغ لشبونة البرتغالي، لكنه لم يلعب سوى مباراة وحيدة ودية مع الفريق حتى عودته لنادي الزمالك مرة أخرى في 2015.
تجارب شيكابالا الناجحة كانت في صفوف الوصل الإماراتي تحت قيادة برونو ميتسو وكذلك في صفوف الرائد السعودي، حيث شارك في 22 مباراة وأحرز 11 هدفاً وصنع 6 أهداف.
محمود عبدالمنعم «كهربا»
لاعب آخر يمتلك قدرات خرافية في الجانب الهجومي، توقع له الكثيرون التألق في الملاعب الأوروبية، لكن نقص الانضباط والتفكير السريع في العودة لمصر والاستسلام أمام فكرة تحقيق الطموحات، كل ذلك كان سبباً في فشله في تجربته الاحترافية، وهو المصري محمود عبدالمنعم «كهربا».
لعب كهربا في صفوف «جراسهوبرز» السويسري، لكنه لم يفز بمقعد أساسي في تشكيلة الفريق وطلب العودة لمصر من أجل المشاركة في المباريات بدلاً من الإصرار على خوض تجربة الاحتراف في فريق آخر.
وما زاد من صعوبة نجاح كهربا في مسيرته الاحترافية الأزمات التي يفتعلها من بين الحين للآخر، حيث دخل في خلافات مع إدارة ناديه السويسري، كما شهدت مسيرته في صفوف نادي الاتحاد السعودي قيامه بركل أحد مشجعي نادي النصر في الرياض، عقب مباراة الاتحاد والنصر بالدوري السعودي.
صالح جمعة
يمتلك صانع الألعاب المصري صالح جمعة قدرات تؤهله لأن يصبح واحداً بين أبرز صناع اللعب في تاريخ الكرة العربية، لكن سلوكيات اللاعب وعقليته الاحترافية أدت لفشله سريعاً في تجربته الاحترافية، بل حتى رحيله عن صفوف النادي الأهلي المصري وابتعاد الأندية عن التفكير في ضمه.
صالح جمعة يمتلك موهبة مصرية كبيرة أدت لاحترافه في صفوف ناسيونال ماديرا، البرتغالي الذي ضمه لمدة موسم ونصف على سبيل الإعارة مع أولوية الشراء من صفوف نادي إنبي.
أزمات اللاعب المستمرة ساهمت في عودته سريعاً للملاعب المصرية، ومن ثم إخفاقه كذلك على المستوى المحلي ورحيله عن صفوف الأهلي.
عمرو زكي
قاد المهاجم المصري منتخب بلاده للقب كأس أمم إفريقيا 2006 ليخوض تجربة احترافية في صفوف لوكوموتيف موسكو الروسي، لكنه عاد بسبب الطقس غير المناسب، الذي لم يتكيف معه ليتعاقد مع الزمالك.
وفي موسم 2008-2009 رحل لصفوف ويغان أتلتيك الإنجليزي على سبيل الإعارة لمدة عام مقابل 1.5 مليون يورو، ليُسجل بقميص اللاتيكس 10 أهداف تاريخية لكن هذا التوهج لم يدم لفترة طويلة عند افتقاده للاحترافية بعدم التزامه في مواعيد الانضمام للتدريبات.
وكان ستيف بروس مدرب ويجان أكد أنه نفد صبره من اللاعب بعد تكرار غيابه قائلاً: «لم أر لاعباً غير محترف مثل زكى طوال حياتي».
إبراهيم سعيد
يصنف إبراهيم سعيد كأحد أفضل المواهب الدفاعية في تاريخ الكرة المصرية وذلك بإجماع آراء الجماهير والمدربين الذين عاصروه.
هو اللاعب الذي يمتلك قدرات بدنية هائلة تميز من خلالها على أبناء جيله ليرحل عام 2003 بعمر (19 عاماً) لصفوف إيفرتون بطلب من المدرب دافيد مويس.
تواجد اللاعب في الملاعب الإنجليزية لم يستمر طويلاً بسبب قيام اللاعب بصبغ شعره باللون الأحمر، وهو ما أثار غضب الإدارة وجماهير التوفيز التي شنت هجوماً شديداً على اللاعب، لكون اللون الأحمر يرمز إلى ليفربول الغريم التقليدي لإيفرتون.