خلق قرار نادي النصر السعودي بفسخ عقد مهاجمه المغربي عبدالرزاق حمدالله، جدلاً واسعاً وانقساماً بشأن القرار، خاصة في أوساط الجماهير النصراوية.
وأعلن نادي النصر السعودي يوم الثلاثاء الماضي عن فسخ عقد حمدالله، قبل 7 أشهر على نهايته في الوقت التي كانت تشير فيه الأخبار إلى أن مفاوضات التمديد تسير في الطريق الصحيح.
وقال النصر في بيانه: «أنهت إدارة النصر العلاقة التعاقدية مع اللاعب المغربي عبدالرزاق حمدالله، بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم يحتفظ نادي النصر بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة».
ووفقاً لصحيفة «الرياضية» السعودية، بدأت الأزمة بين حمدالله وإدارة النصر، عقب مواجهة الرائد في الجولة 12 من الدوري السعودي، والتي انتهت بهدفين لمثلهما، حيث تلفظ اللاعب في غرفة تبديل الملابس على مدرب الفريق البرازيلي مارسيلو سالازار، لعدم إشراكه كأساسي، ثم كسر “السبورة” التي يتم فيها شرح الخطة من قبل المدرب.
وطلبت إدارة النصر عقب هذه الأحداث من حمدالله تقديم إفادة رسمية بشأن ما حصل، ما أغضب اللاعب المغربي، الذي أرسل بعد تسلمه الإفادة عدة رسائل تهديد عبر تطبيق “واتساب”، والرسائل القصيرة، لأحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي للنادي، مطالباً بالسماح له بالخروج من النادي بشكل فوري، أو أنه سيثير المشاكل في الفريق.
ووفقاً لنفس المصدر، ذكر حمدالله عبر رسائله الآتي: «سأعمل أشياء لا تتوقع، وعادي جداً لو يتم خصم كامل عقدي المتبقي منه 7 أشهر، واعتبروها صدقة لكم».
رد فعل حمدالله دفع إدارة النصر إلى فسخ تعاقدها مع اللاعب، بعد التأكد من الوصول إلى طريق مسدود واستعانت إدارة النادي بالمحامي السويسري الشهير لوكا، لفسخ عقد المغربي.
وأمهلت إدارة النصر حمدالله 4 أيام من أجل دفع الشرط الجزائي لعقده الاحترافي مع النصر البالغ 20 مليون يورو «83 مليون ريال سعودي تقريباً»، وذلك لإخلال اللاعب ببنود العقد، وفي حال عدم دفع اللاعب المغربي مبلغ الشرط الجزائي سيتم رفع قضية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وأوضحت صحيفة «الرياضية السعودية»، أنها حاولت الاتصال بحمدالله، لأخذ تعليقه بشأن ما سبق ذكره، لكنها لم تتلقَّ أي رد.