أيدت غالبية جماهير نادي الوحدة قرار الإدارة بانتداب المدرب البرتغالي كارلوس كارفالهال لتدريب الفريق الأول خلفاً للفرنسي جريجوري، الذي اختتم الموسم المنقضي في المركز الثالث بـ53 نقطة بعد أن انتشل الوحدة من براثن التراجع الكبير الذي سببه الأسلوب الدفاعي العقيم لسلفه الهولندي تين كات الذي حصد 11 نقطة في 7 جولات.
ويدخل الوحدة بالتعاقد مع كارفالهال ( 56 عاماً) مرحلة جديدة تبدو فيها آفاق معانقة الألقاب أكبر وأوسع قياساً على نجاحات مدرب براغا وبشكتاش التركي وسوانزي الإنجليزي السابق، الفائز بجائزة أفضل مدرب في الدوري البرتغالي في الموسم الماضي من قبل جمعية المدربين البرتغاليين «فيتور أوليفيرا».
اقرأ أيضاً.. الكشف عن نتائج التقييم النهائية لرماة الأطباق «التراب»
ويرى متابعون أن مهمة البرتغالي المخضرم لن تكون سهلة داخل ملعب نادي الوحدة، وأقر المدرب ضمنياً أن تذبذب مستوى الوحدة في الموسم السابق من المشكلات التي تستوجب عملاً مكثفاً للمعالجة.
وقال كارفالهال في تصريحات صحفية إن الكرة الهجومية سبيل أصحاب السعادة لمعانقة الألقاب، واستحضر تجربة الموسم الماضي قائلاً: لعبنا بفريق شاب هو الأصغر سناً، وكنا الفريق الأكثر متعة وخطورة هجومياً خاصة في الدوري الأوروبي، سنسعى للبطولات وتعميق ثقافة المباراة التالية وأهمية الفوز في جميع المباريات".
ويبقى الهاجس الرئيسي للمدرب الجديد ارتفاع معدل أعمار لاعبي الوحدة وأعمدته الأساسية فالقائد إسماعيل مطر وقلب الدفاع فارس جمعة والظهير الأيسر محمود خميس والمحور خميس إسماعيل والبرتغاليين أدريان سيلفا وفابيو مارتينيز والسوري عمر خريبين جميعهم جاوزوا الثلاثين من العمر، وكان ذلك جزءاً من معاناة الوحدة في الأمتار الأخيرة من بطولة الدوري في الموسم الماضي.
وسيكون لزاماً على البرتغالي عمل توليفة من الكبار والصغار تضمن التصاعد وعدم التراجع من مكتسبات الموسم السابق الذي أبلى فيه العنابي بلاءً حسناً وكان قاب قوسين من لقب الدوري لولا لعنة الأمتار الأخيرة، كما وصل الفريق إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة.