لم تشهد فترة الانتقالات الشتوية الحالية أي صفقات من العيار الثقيل في أندية دوري أدنوك للمحترفين، بالرغم اقترابها من النهاية، إذ يغلق باب الميركاتو الشتوي عند الساعة الخامسة من مساء بعد غد السبت، بعدما فتح في الخامس من يناير الجاري.
وانحصرت حركة الانتقالات في الأندية بفئة اللاعب المقيم، أكثر من بقية الفئات، خصوصاً الأجانب حيث فضلت أغلب الأندية استمرار محترفيها، عدا تغييرات محدودة في أندية بعينها، أبرزها تعاقد الوصل مع البرازيلي أوليفير جيلبرتو لمدة موسم ونصف الموسم، إذ تعتبر صفقته هي الأكثر تأثيراً في الميركاتو الشتوي، إضافة لتعاقد العين مع المدافع الكولومبي دانيلو أربوليدا، وقيده رسمياً ضمن قائمة الفريق، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، بدلاً عن الدولي التونسي ياسين مرياح، والذي تعرض للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، على هامش مشاركة منتخب بلاده في بطولة كأس العرب 2021.
ونجح شباب الأهلي في استكمال تسجيل محترف النرويجي توماس أولسن في مكان البرازيلي كارلوس إدواردو الذي تعاقد معه أهلي جدة السعودي، وأعاد كذلك الفرسان تسجيل نجم الفريق السابق الأرجنتيني كارتابيا بعدما غادر كشوفات النادي في الفترة الماضية بسبب الإصابة، ليتم إعادة قيده مجدداً في مكان الأوزبكي عزيز جانييف، ليتمكل عقد اللاعبين الأجانب في شباب الأهلي للمرة الأولى منذ بداية الموسم، إذ سيكون بجانب أولسن وكارتابيا الثنائي الإيراني مهدي قايدي وأحمد نورالله.
اقرأ أيضاً: التصفيات الآسيوية.. اليابان وأستراليا يضيقان الخناق مؤقتاً على السعودية
وعلى مستوى انتقالات اللاعبين لم تحدث حركة واسعة بين أندية دورينا، وصفقات مهمة سوى انتقال مهاجم الشارقة أحمد العطاس عائداً إلى ناديه الجزيرة مرة أخرى، بعدما أنهى تعاقده مع الشارقة بالتراضي، ليصبح لاعباً حراً ويوقع في كشوفات فخر أبوظبي.
وتعليقاً على تراجع حركة الانتقالات في الميركاتو الشتوي أفاد (الرؤية) وكيل اللاعبين حسين المصعبي: «تعتبر انتقالات 2022 الشتوية الحالية، هي أضعف فترات الميركاتو الشتوي في تاريخ دوري المحترفين، إذ لم تشهد أي صفقات كبيرة من العيار الثقيل، كما جرت العادة في السنوات الماضية، وإنما صفقات عادية فقط ليس بينها صفقة مؤثرة عدا تعاقد الوصل مع البرازيلي جيلبرتو، ويعود ذلك إلى تأثير ميزانيات الأندية، لا سيما بعد فترة كورونا التي أثرت على أوضاع الأندية المالية في جميع دوريات العالم، والدليل على ذلك لم يشهد الميركاتو الأوروبي هو الآخر أي انتقالات مدوية وإنما مجرد صفقات خفيفة الوزن».
وأضاف: مؤشرات سوق الانتقالات تقول إنه لن تكون هناك صفقات كبيرة في الأيام الختامية للميركاتو الشتوي، مثلما كنا نشهد سابقاً، فجل الأندية في دورينا فضلت الاحتفاظ بلاعبيها الأجانب خصوصاً أن هناك أسباباً منطقية لعدم التغيير لا سيما الأندية التي انتهى موسمها فعلياً بخروجها من دائرة المنافسة على جميع البطولات، وبالتالي ليست هناك أسباب تجعلها تعمد إلى استبدال أجانبها، أو التعاقد مع مواطنين أصحاب ثقل فني، وأغلبية الحركة انحصرت في فئة المقيمين ومثل هذه الصفقات لا تكلف أموالاً طائلة، فلذلك اتجهت لها إدارات الأندية في الميركاتو الشتوي، ولذلك لا أرى أي جديد تحمله الانتقالات الشتوية على مستوى دورينا بانضمام أسماء جديدة مؤثرة فنياً، وإنما الهدوء هو سيد الموقف.