الاثنين - 25 نوفمبر 2024
الاثنين - 25 نوفمبر 2024

صالات رياضية تحظر المكملات الغذائية:مضرة ومدمرة للصحة

يسيطر «جنون العضلات» على بعض الشباب، ما يدفعهم لتناول بعض المكملات الغذائية الضارة، بل إن البعض يذهب بعيداً من أجل تكوين بناء عضلي لافت في فترة زمنية قصيرة، ما يجعله يتجه لتناول المنشطات والهرمونات.

وتعليقاً على حظر المكملات الغذائية يقول لـ(الرؤية) مدير فرع مركز كل النجوم للياقة البدنية خالد المصري: «نصيحتي للجميع الابتعاد عن المكملات الغذائية والمحفزات وغيرها، فجميعها مضرة بالصحة، وطالما يريد الإنسان أن يكون رياضياً فعليه الاعتماد على المواد الغذائية الطبيعية، أي تناول وجبات صحية طبيعية تساعده على التدريب بشكل صحي ومعافى، دون الدخول في مشكلات ناتجة عن استخدام البروتينات التي سيكون لها آثار مضرة على جسمه بمرور الوقت، علماً بأن الشخص التي يتدرب معتمداً على المكملات الغذائية لن يكون في مقدوره التدرب بدونها أو مساعدتها، وبالتالي يكون قد هدم أول قاعدة في ممارسة الرياضة وهي العقل السليم في الجسم السليم، ولذلك أوصي الشباب بالاعتماد على قوتهم الطبيعية في التدريبات والعمل على تطوير أجسامهم بشكل طبيعي دون الاعتماد على البروتينات التي تسبب في تدمير أجسامهم مستقبلاً».

وشدد على أن إدارة مركز كل النجوم للياقة البدنية تحظر التعامل في المكملات الغذائية تماماً داخل مراكزها، وتمنع منسوبيها من العمل على الترويج لها، وتحاسب أي مدرب يتم ضبطه يروج للمكملات الغذائية.

وأضاف: «هدفنا هو بناء أجسام طبيعية، وليس بمساعدة البروتينات الضارة، ورسالتنا لكل الرياضيين ابتعدوا عن المحفزات الغذائية المصنعة بواسطة مواد كيميائية، فأضرارها أكبر من فوائدها، واعتمدوا على النظام الصحي الطبيعي لتعويض الأشياء التي يحتاج إليها الجسم الرياضي».

ومن جانبه، رأى مدير النشاط الرياضي في نادي بالرمثية الرياضي، محمد إسحاق، أن إدارة النادي وحرصاً منها على سلامة الرياضيين، تمنع التعامل مع المكملات الغذائية بشتى أنواعها، سواء كانت مواد محظورة أو غير ذلك، نسبة لخطورتها التي تدمر الأجسام.

وأكد محمد إسحاق استعاضة ناديه عنها بمطعم داخلي يقدم الوجبات الصحية للمشتركين، وهي وجبات خالية من أي مدخلات كيميائية، تعد أمام الرياضي الذي يرغب في تناولها، إضافة لإمكانية تزويد الرياضيين ببرامج غذائية صحية يتناولها في وجباته بمنزله، يضعها مختصون في هذا المجال خدمة منا لتوجيه منسوبي النادي نحو التغذية السليمة بدلاً من الوقوع في مخاطر المكملات الغذائية.

وأكمل: كذلك لدينا لائحة داخلية لمحاربة الترويج والتعامل مع المواد المحظورة، بحيث أي مدرب يتم ضبطه يروج لها أو يوفرها للمشتركين يتم وقفه فوراً عن العمل، ويحاسب على مخالفته للقواعد الرياضية المعمول بها في الدولة، مع الوضع في الاعتبار أن هناك حملات تفتيشية دورية تقوم بها الجهات الرسمية ممثلة في بلدية دبي ومجلس دبي الرياضي واتحاد كمال الأجسام، تمر خلالها على الصالات والأندية بهذا الخصوص.

أطباء: تأثيراتها الصحية تؤدي لأمراض العقم والفشل الكلوي

حذر أطباء عبر «الرؤية»، من تناول المكملات الغذائية للرياضيين، التي من شأنها أن تسبب لهم أمراضاً كثيرة على المدى البعيد، وتؤدي إلى فشل كلوي، وتضخم في القلب والعضلة القلبية المؤدية للوفاة السريعة.

وأشاروا إلى أن ممارسة الرياضة المبالغ فيها لدى الرياضيين المحترفين مضاف إليها تناولهم للبروتينات والفيتامينات، تحدث وفاة مفاجئة، وفي حال نجوا منها يتعرضون لأمراض في الكلى والقلب والتسمم، نظراً لأن الجسد لديه أعضاء متخصصة في إفراز الهرمونات التي تعطي نمط حياة طبيعياً وصحياً لهم.

عادل السجواني: الهوس بتناول المكملات «مميت»

وأكد استشاري أمراض طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي بدبي الدكتور عادل سجواني، أن هنالك فئة من الشاب تلجأ لطرق غير صحية وخطيرة، وذلك في سبيل الحصول على جسم عضلي على طريقة أبطال كمال الأجسام، من خلال أخذ فيتامينات، هرمونات، بروتينات، ومنشطات.

وأضاف أن «البروتين» قد يكون آمناً لمن يرغب في تناوله، لكن يجب أولاً إجراء فحص لوظائف الكلى والكبد، ويفضل استشارة طبيب في حال كان لدى الرياضي رغبة في أخذ البروتين، وتناوله بكمية مناسبة حسب كتلة العضلات وعمر ووزن الشخص.

وأضاف: «يجب أخذه على مدى 3 اشهر ثم التوقف لأخذ استراحة حتى لا يشكل عبئاً على الجسم في حال تم تناوله بشكل متواصل».

وأشار سجواني إلى أن الفيتامينات التي يتناولها الرياضيون هي نوعان، منها ما يذوب عن طريق الدهون مثل فيتامين د، والآخر يذوب خلال الماء مثل فيتامين c، وهذه الفيتامينات يحصل عليها جسد الإنسان الحيوي من مصادر طبيعية ناتجة عن الغذاء الجيد. وأضاف أن الفيتامينات التي تذوب عن طريق الدهون تخزن في الجسم وتسبب حصوات في الكلى مستقبلاً والعديد من الأمراض.

وعن مخاطر الهرمونات التي يتم تناولها لهذا الغرض، أكد أنها الأخطر على الإطلاق كونها مواد كيميائية دقيقة جداً في الجسد، وأضاف: «يمتلك الجسد أعضاء متخصصة في إفراز الهرمونات مثل الغدة الدرقية والنخامية، وفي حال حدث خلل في إفراز الهرمونات يقوم الطبيب بوصفها للمريض المحتاج لها. لكن بعض الرياضيين يقومون بتناولها عن طريق الحبوب والإبر، وتحديداً في عالم كمال الأجسام، وعندما يحصل على تضخم العضلات الذي يريده يحدث في جسده انتهاكات لبعض الأعضاء الحيوية،ومنها تضخم القلب وعضلته، إضافة إلى فشل كلوي ومرض في الكبد بعد فترة زمنية، وخشونة في العظام وأمراض أخرى لا علاج لها».

إجهاد مضر

وتابع سجواني: «ممارسة الرياضة لها توقيت معين وساعات لا يجب تجاوزها، لكن بعض الرياضيين المحترفين يجهدون أنفسهم من خلال تمارين قاسية جداً مع أخذ منشطات ومواد غير صحية وغير مصرح لها كونها مؤذية للصحة، لزيادة اللياقة، وهو السبب الأبرز للوفاة بين الرياضيين بصدمات قلبية وعدم انتظام في دقات القلب، مع إنهاك شديد لعضلة القلب التي تؤدي إلى الوفاة السريعة».

درويش: جميل من الخارج ومريض من الداخل

وبيّن اختصاصي طب المجتمع والصحة العامة المتحدث الرسمي باسم جمعية الإمارات للصحة العامة الدكتور سيف درويش، أنه ضد تناول الرياضيين البروتينات، المنشطات، والفيتامينات، وغيرها، كونها مواد منفصلة عن بعضها، يتم أخذها من أجل تحقيق هدف المظهر الرياضي اللائق من الخارج والمنهك من الداخل، مشيراً إلى أنها فكرة خاطئة تماماً.

وتابع درويش: «فكرة تجريب كل الطرق لبناء جسم رياضي، ليكون الأسرع بين الرياضين فكرة خاطئة، خصوصاً أن جسد الإنسان يأخذ كفايته من البروتينات والفيتامينات من الغذاء ونمط الحياة الصحي، وفيما يخص أخذ البروتينات والمنشطات فهي طبياً مواد غير صحية بنسبة 100% تؤدي إلى دمار شامل لوظائف جسد الإنسان، إذ لا ينصح بتناول البروتينات والاكتفاء بأخذها من التغذية الطبيعية المتوازنة».

وأردف: «في حال زادت جرعات تناول البروتينات بشكل مفرط، فإنها تضغط على الكلى وتؤدي إلى مضاعفات وفشل كلوي أكيد بنسبة 100%. أعتقد أن تناولها بدون حاجة الجسم لها يضر الرياضي كثيراً، وفي قضية الرياضيين وتناولهم المفرط لها فهي مؤدية بكل تأكيد إلى التسمم والدخول في أمراض كثيرة هم في غنى عنها».

وتحظر عدد من صالات اللياقة البدنية في الإمارات التعامل مع المكملات الغذائية والبروتينات وتمنع تداولها داخل مقارها، وكذلك الترويج لها، إضافة لمحاسبة أي مدرب يقوم بترويجها أو بيعها للرياضيين المشتركين فيها، وذلك لخطورتها على صحة وأجساد الرياضيين، والتأثيرات المستقبلية الصحية التي سيكون الرياضي معرضاً لها، خصوصاً أن هناك تحذيرات من قبل الأطباء للرياضيين بضرورة التوقف عن استخدامها أو التعامل معها للأضرار الصحية التي تترتب على تناولها مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: صالات اللياقة البدنية.. صحة ورشاقة تؤرقها «المكملات»