أغرى الانتشار والربحية للصالات الرياضية، الإماراتي محمد عبدالعزيز إلى دخول مجال تأسيس صالة لياقة بدنية متكاملة، وهو الذي دخل المجال من بوابة الهواية والشغف برياضة كمال الأجسام بصالات الجيم المختلفة.
وبدأ عبدالعزيز حياته كرياضي يعشق لعبة كمال الأجسام ومارسها بشكل متواصل منذ عام 1997، ولا يزال- حتى الآن- ليكون مالكاً لصالة هدفها استقطاب المواهب وصقلهم، ليكونوا أبطالاً في لعبة كمال الأجسام، حاصلين على بطاقة الاحتراف الدولية التي يمنحها اتحاد كمال الأجسام الدولي للمحترفين.
وأطلق محمد عبدالعزيز على صالته (الماجد تيم للياقة البدنية)، في وقت أبدى فيه رغبته في تحولها إلى أكاديمية.
مشوار وتحول
وسرد عبدالعزيز لـ(الرؤية)، قصته في الانتقال من لاعب ممارس للعبة إلى مستثمر يمتلك صالة مزدوة بأفضل الأجهزة الخاصة بلعبة كمال الأجسام واللياقة البدنية تقدم خدماتها للرياضيين في دولة الإمارات بمختلف الجنسيات، قائلاً: «منذ سنوات ظللت أحلم بإنشاء صالة يكون هدفها الرئيسي بناء أبطال يشاركون في المسابقات الدولية للمحترفين في رياضة كمال الأجسام، خصوصاً أن مسابقاتها تقام خارج الدولة، واتحاد الإمارات لكمال الأجسام يتبع للاتحاد الدولي للهواة وليس المحترفين، إذ لا يحق للهاوي أن يشارك في مسابقات المحترفين، وبالتالي ليست هناك مسابقات تقام داخل الدولة للمحترفين وجيمعها خارجها، ولذلك عملت لتأسيس صالة (M الماجد تيم للياقة البدنية).
وأضاف: «تمتلك الصالة فريقاً يضم ثلاثة لاعبين يمتلكون بطاقات احتراف دولية هم: الإماراتي سيد إبراهيم الهاشمي والمصري محمد فودة، والبرتغالي ديغو».
وأكمل: «بدأت في التأسيس لهذه الصالة، بداية باختيار الموقع المميز في منطقة الممزر بدبي، وكذلك استجلاب الأجهزة والمعدات الخاصة بالتدريب، إضافة لتعيين المدربين والعاملين في الصالة، حيث بلغت الكُلفة التشغيلية الإجمالية للصالة ميلونَي درهم، ودشنت المشروع فعلياً قبل عام ونصف العام من الآن، وهو بلا شك يحتاج إلى وقت حتى يتطور نحو الأفضل وفي تقديري يحتاج لفترة لا تقل خمس سنوات، ليؤتي ثماره في استخراج لاعب جديد محترف في كمال الأجسام، علماً بأنني حصلت على بطاقة واحدة- حتى الآن- مع لاعب إماراتي وهو سيد إبراهيم الهاشمي في 2017 ببطولة كمال الأجسام في الهند، وأتطلع للمزيد في المستقبل».
وتابع: «الكلفة التقديرية لإيصال لاعب كمال الأجسام للوقوف على المسرح الأولمبي تصل لـ500 ألف درهم، فهناك مصروفات كثيرة تُصرف على اللاعب بداية من التأهيل والتغذية السليمة، ونفقات المدربين والتحضيرات للبطولات ونفقات التذاكر والإقامة في الخارج».
حلم تأسيس أكاديمية خاصة
وحول رؤيته لمشروعه المستقبلي، أوضح عبدالعزيز: «أطمح لتأسيس أكاديمية خاصة بي، تكون نواتها صالة (M الماجد تيم للياقة البدنية)، هدفها تكوين لاعبين محترفين في رياضة كمال الأجسام حاصلين على بطاقات الاحتراف، إضافة للتوسع في الصالة التي تفتح أبوابها للجميع، سواء من يريد الوصول لبطاقة الاحتراف أو ممارسة الرياضة كأسلوب حياة، تحت إشراف مدربين مؤهلين تعاقدت معهم الصالة، وهناك آخرون يقدمون حصصاً تدريبية عن بُعد يقدمها مدربون مقيمون في أمريكا».
وكشف عبدالعزيز عن أن مشروع أكاديمته الخاصة، التي يتطلع لتأسيسها في المرحلة المقبلة، تستهدف اكتشاف اللاعبين الإماراتيين الصغار الذين لديهم شغف وحب لرياضة كمال الأجسام، لصقل مواهبهم وتطويرها بهدف الوصول لأكبر عدد من بطاقات الاحتراف تسجل باسم دولة الإمارات، ولا سيما أن عدد الحاصلين على بطاقات الاحتراف حالياً لا يتجاوز الأربعة لاعبين.
رقابة دورية من الجهات المسؤولة
تفرض الجهات المسؤولة عن نشاط الصالات ومراكز اللياقة البدنية في الدولة، رقابة لصيقة على صالة اللياقة البدنية، حيث تنظم لها حملات تفتيش مفاجئة، للتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات الصحية فيما يتعلق بتطبيق الإجراءات الاحترازية، للحد من انتشار فيروس كورونا، وكذلك مطابقتها للمعايير الموضوعة في الترخيص الممنوح لها، والاطلاع على مؤهلات الكوادر التدريبية العاملة فيها، وهل هي مطابقة لشروط اتحاد الإمارات لكمال الأجسام، حتى يتسنى لهم مزاولة العمل في الصالات الرياضية، كمدربين يطّلعون بمهام إرشاد وتدريب الرياضيين المبتدئين.
وتعاقب الجهات المختصة أي صالة أو مركز لياقة بدنية لا يلتزم بالاشتراطات المطلوبة، خصوصاً فيما يتعلق بإجراءات فيروس كورونا الاحترازية، حيث فرض كلاً من مجلس دبي الرياضي والدائرة الاقتصادية بدبي الكثير من العقوبات في الفترة الماضية تجاه الصالات التي لا تلتزم بالموجهات المطلوبة صحياً.
أسعار اشتراك تبدأ بـ200 درهم شهرياً
تتفاوت أسعار الاشتراك الشهري والنصفي سنوي والسنوي بمراكز اللياقة البدنية، إذ تبدأ من 200 درهم شهرياً، وتصل حتى 500 درهم، ويختلف الاشتراك السنوي من صالة لأخرى بناء على لائحة الأسعار التي تضعها إداراتها، إذ يبلغ الاشتراك الشهري في صالة (M الماجد تيم للياقة البدنية) 300 درهم، و1600 درهم للنصف سنوي 2600 درهم للاشتراك السنوي، بينما بلغ سعر الاشتراك الشهري في الصالة الرياضية لنادي بالرمثية 450 درهماً، 1890 درهماً للنصف سنوي، و3465 درهماً للسنة كاملة.
وكذلك يعد نادي فيتنس فيرست Fitness First، من أكثر الصالات الرياضية انتشاراً في الإمارات، إذ يمتلك 27 فرعاً في الدولة، يمكن للمشترك أن يتدرب في أقرب صالة إليه ولا يشترط التدريب في الصالة التي أتم بها عملية الاشتراك، وتبلغ قيمة الاشترك لمدة ثلاثة أشهر 2099 درهماً، وستة أشهر 3149 درهماً، 12 شهراً 4199 درهماً، 18 شهراً 5249 درهماً، إضافة لأسعار خاصة بالمدربيين الشخصيين الذين يوفرهم النادي لمن يود أن يتدرب على أياديهم بشكل خاص.
وأيضاً يعمل نادي فيتنس فيرست الإمارات، على تأهيل وتخريج المدربين الذين يودون احتراف مهنة العمل في صالات اللياقة البدنية، وفقاً لبرنامج دراسي كامل ومنهج عملي يدرب في ساعات محددة بناء على كل مرحلة أو تخصص تهميداً للحصول على الشهادات التي تمكن المدرب من الحصول على رخصة العمل في الصالات، ومن أبرز الشهادات في برنامج فيتنس فيرس شهادة دبلوم Active IQ في مجال التدريب الشخصي وتدريبات اللياقة البدنية (نادٍ رياضي) في إطار المؤهلات التنظيمي. والذي يمنح المتدربين فرصة الوصول إلى «سجل المحترفين التمرين» (REPs) في المستوى الثالث، علماً بأن الأسعار تختلف من برنامج دراسي لآخر. وتصل كلفة المدرب الخصوصي في بعض الصالات لـ100 درهم في الشهر، وفي أخرى 200 درهم، كما تتفاوت الأسعار أيضاً من صالة لأخرى، بحيث يكون المدرب تحت إمرة الشخص المتدرب طول الحصة التدريبية.
اقرأ أيضاً: صالات اللياقة البدنية.. صحة ورشاقة تؤرقها «المكملات»
اقرأ أيضاً: الاستعراض «الإيجابي» عبر السوشيال ميديا يجذب الشباب لصالات «الجيم» بالإمارات
اقرأ أيضاً: صالات رياضية تحظر المكملات الغذائية:مضرة ومدمرة للصحة