أكمل نادي الشارقة فرق المربع الذهبي لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لموسم 2021 - 2022، كآخر فريق يتأهل لهذا الدور، بتفوقه على شباب الأهلي بركلات الترجيح (4 – 2)، بعد نهاية المباراة في وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم على ملعب الملك في الإمارة الباسمة، في ختام مباريات الدور ربع النهائي للكأس الغالية.
وسيواجه الشارقة الوصل في نصف النهائي للكأس الأغلى، بينما سيكون طرفا المواجهة الثانية بني ياس والوحدة.
وبدأت المباراة سريعاً من جانب الشارقة الذي سعى لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويضمن له البداية الجيدة في المباراة، إلا أن سوء الطالع لازم لاعبيه كثيراً، خصوصاً البرازيلي لوان بيريرا الذي كاد يفتتح التسجيل في الدقيقة الأولى، لكن مقصيته مرت بجوار القائم لمرمى ماجد ناصر بعدما استلم زميله عرضية سيف راشد بكل براعة. كذلك تكرر الحال مع مواطنه كايو لوكاس الذي أضاع هو الآخر فرصة مضمونة للتسجيل بعدما تجاوز دفاعات شباب الأهلي بكل سهولة في الدقيقة الثامنة.
وفي المقابل، بدأ شباب الأهلي أكثر انضباطاً على مستوى خط الدفاع، بجانب اعتماده على الهجمات المرتدات طوال زمن الشوط الأول والانطلاق من الأطراف، مستغلاً سرعة الإيراني مهدي قايدي ومحمد جمعة، إلا أنهما لم يشكلا الخطورة المطلوبة على شباك عادل الحوسني، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وفي الشوط الثاني، أضاع الإيراني أحمد نور الله فرصة التقدم لشباب الأهلي في الدقيقة 61 بعدما أهدر ركلة جزاء احتسبها الحكم حمد علي يوسف لمصلحة فريقه، إذ اصطدمت تسديدته بالقائم الأيمين للحوسني، علماً بأن مدافع الشارقة خالد الظنحاني تسبب في ركلة الجزاء بعرقلته للاعب شباب الأهلي حارب سهيل.
ومنحت ركلة الجزاء الضائعة لاعبي الشارقة دفعة معنوية كبيرة، بالتقدم والضغط على جبهة شباب الأهلي مستفيدين من نتيجة التعادل التي بقيت عليها المباراة، مشكلين خطورة كبيرة على مرمى ماجد ناصر.
وفي الدقيقة 86 أضاع البرازيلي فرصة محققة للتسجيل بعدما مرت تسديدته القوية من أمام منطقة الجزاء إلى خارج الملعب في أخطر فرصة بالحصة الثانية للمباراة. وفي المقابل كان شباب الأهلي متراجعاً كثيراً للوراء في الشوط، ولم يبادر بالضغط الهجومي، لتنتهي المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل السلبي بين الفريقين، لتذهب إلى الأشواط الإضافية.
وفي الدقيقة 105 أنقذ ماجد ناصر مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة كايو لوكاس المتقنة في مقص المرمى الأيسر، مبعداً إياها بكل براعة لخارج الملعب ركلة ركنية لم يستثمرها لاعبو الشارقة بالشكل الجيد.
وفيما لم تسفر أحداث الشوط الإضافي الثاني عن جديد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي في وقتها الإضافي كذلك، وتنتقل لركلات الترجيح لتحديد هوية الفريق المتأهل للدور نصف النهائي للكأس الغالية، والتي ابتسم الحظ فيها لمصلحة الشارقة.