رغم نجاح شباب الأهلي في تحقيق فوزه الثاني على التوالي في دوري أدنوك للمحترفين، بتغلبه على ضيفه عجمان بهدف نظيف، وحصوله على العلامة الكاملة في مباراتين حتى الآن، فإن هذا الفوز لم يكن مقنعاً، ليثير بالتالي مخاوف أنصاره، خصوصاً في ظل وجود بعض الثغرات الدفاعية التي كادت أن تسمح لـ«البرتقالي» بإدراك التعادل في أكثر من مناسبة.
وفي المقابل حافظ عجمان على حيويته وصورته الجديدة للمباراة الثانية على التوالي، إذ لم يهب مواجهة فريق شباب الأهلي، وبادله الهجوم ولم يركن للدفاع، بل وكان قريباً في أكثر من مناسبة من إدراك التعادل في أكثر من فرصة على مدار الشوطين، لولا تألق ماجد ناصر حارس «الفرسان» علاوة على إلغاء «الفار» لهدف التعادل قبل نهاية المباراة، وبالتالي فلا يمكن أن تقلل الخسارة من إمكانات الفريق ووجود تغيير كبير في شكل وأداء «البرتقالي» هذا الموسم.
وانعكس أداء الفريقين على تصريحات مدربيهما عقب المباراة، فمن جانبه، اعترف مدرب شباب الأهلي مهدي على بأن المباراة لم تكن سهلة إطلاقاً على فريقه، ولكنها كانت في غاية الصعوبة، مؤكداً أن أهم مكاسبه هو الحصول على الثلاث نقاط.
وقال: «عرفنا كيف نحصد الثلاث نقاط، وهذا هو الأهم في مرحلة لم نصل فيها بعد إلى كامل جاهزيتنا في بداية الموسم، لا تزال هناك أمور تحتاج منا إلى عمل أكبر، وأعتقد أننا يمكن أن نصل إلى انسجامنا خطوة خطوة مع توالي المباريات، ولكني سعيد بعودة إيغور جيسوس للتهديف من جديد».
من جانبه، عبّر مدرب عجمان، الصربي غوران عن عدم رضاه عن نتيجة المباراة وحزنه لخسارة فريقه، مؤكداً أن «البرتقالي» لم يكن يستحق هذه الخسارة في ظل أنه سنحت له العديد من الفرص لإدراك التعادل على أقل تقدير ولكنها أهدرت جميعاً.
وقال: «ليس من السهل صناعة 3 أو 4 فرص تهديفية أمام فريق مثل شباب الأهلي، ولكن هذا ما فعله فريقي، كان في مقدورنا التعادل بل وتحقيق الفوز أيضاً، ورغم الخسارة فإننا حققنا عدة إيجابيات أبرزها عدم استسلام اللاعبين وقتالهم حتى آخر لحظة، يجب أن نستفيد من أخطائنا ونسعى إلى تصحيحها لتكون نقطة انطلاق لنا في المستقبل».