تحسرت جماهير العين على سقوط فريقها الزعيم على ملعبه أمام ضيفه الشارقة بثنائية في قمة الجولة الثالثة التي استضافها استاد هزاع بن زايد، وبدت جماهير الزعيم التي تقاعلت مع الحدث طوال الساعات الماضية على صفحات الـ«سوشيال ميديا» ناقمة على الأداء، الذي لم يكن، برأيها، يشبه مكانة العين وإرثه الطويل مع الألقاب ونتائجه المبهرة في النزالات الكبيرة.
وفي أروقة النادي، وخلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة تحمل بيدرو إيمانويل مدرب العين مسؤولية الخسارة أمام الشارقة في خطوة لتخفيف الضغط على لاعبيه، ولكن جماهير العين تحمله ما هو أكبر من الخسارة وهو التعاقد مع ويلسون إدواردو الذي أثبتت المواجهات الأخيرة أنه أقل بكثير من الوقوف في مسرح زعيم البنفسج.
وإلى جانب تواضع إدواردو، عدّد المحلل الفني خالد راشد 3 أسباب رئيسية لخسارة العين الأخيرة، وهي سوء التنظيم الدفاعي للعين، إضافة إلى غياب الحلول الهجومية، وتخبط بيدرو الذي بحسب، رأيه، أقل قامة من تدريب الزعيم.
وعن التنظيم الدفاعي قال راشد، إن مدرب العين بيدرو إيمانويل مكث قرابة عام وما يزال في مرحلة تجريب عناصر هذا الخط المهم الحساس.
وأضاف: «مع إدراكنا أن الدفاع في أي فريق يجب أن يكون منظومة متكاملة يبدأ من المقدمة حتى ظهر الفريق، غير أن هذا لا يبرر كل التخبطات التي يفعلها مدرب العين بتغيير عناصر هذا الخط وتبديلهم من مباراة لأخرى ما فرض واقعاً مقلقاً لدى لاعبي هذا الخط ومن خلفهم حارس المرمى».
وأكد راشد أن عدم وجود حلول هجومية في الفريق يُحسب على مدربه إيمانويل، مشيراً إلى أن غياب ملامح واضحة للعمل الهجومي هو أبرز ما عاناه العين أمام الشارقة، وزاد: «لا يُعقل أن يعتمد العين على بندر الأحبابي وحده في صناعة اللعب وتمويل المهاجمين بالكرات والعرضيات، هذا العين يبدو لي أن مدربه لا يعرف قيمته، العين الذي يلعب كرة هجومية قاهرة لكل الخصوم في كل المحافل المحلية والآسيوية وحتى العالمية كيف يعتمد فريق بحجم العين على بندر وحده؟».
وأردف راشد: «التشكيلة التي بدأ بها مدرب العين المباراة لم تكن الأصوب بل إن عناصره المهمة أمثال إسلام خان وإيريك ومحمد خلفان كانوا جالسين في الدكة ولا يعرف أحد لماذا، كما أنه دفع بكايو كانيدو في الشوط الثاني، لماذا؟».
وأكمل مدرب ومؤسس نادي الاتفاق المحلل الفني: «بيدرو إيمانويل أقل من العين كثيراً، أثبتت الأيام ذلك وهو مدرب لا يملك شيئاً لتقديمه للعين، لم يجد حلولاً لخط الدفاع ولم يخلق منظومة دفاعية وهجومية للفريق ولم يطور مستوى العين، ويقفز السؤال لماذا جيء بهذا المدرب الذي ظل يتخبط منذ عام».