على الرغم من الأداء القوي لفريقه الوحدة واكتساحه ضيفه حتا بنصف درزن من الأهداف أمس الجمعة في مستهل مباريات دوري الخليج العربي، فإن قائد الفريق وأسطورته الحية إسماعيل مطر كان محط الأنظار، وذلك بالمستوى العالي لسمعة، الذي سجل هدفاً من الأهداف الستة وصنع هدفين، ليثبت أنه الذهب الذي لا يصدأ في الكرة الإماراتية.
ورغم بلوغه سن الـ37، فإن إسماعيل قدم مردوداً فنياً كبيراً خلال المباراة، وظل شعلة حية في صفوف فريقه، ليمنح مع كل كرة يستلمها جماهير العنابي مزيداً من الأمل بموسم مميز لفريقهم، يكون ختامه ألقاباً وأرقاماً قياسية.
وبتألقه اللافت، أعاد سمعة المطالب بعودته لقيادة المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم، إذ اعتبر رياضيون أن دوره داخل الملعب مهم فنياً ومعنوياً، وتوقعوا أن يمنح الأبيض المزيد من الدوافع والخبرات في مقبل المباريات.
وبدوره أكد المحلل الرياضي ياسر بومجيد أن المنتخب الوطني حالياً بدون قائد حقيقي للمجموعة، مشيراً إلى أن إسماعيل مطر يقدم حالياً دروساً للأجيال على مستوى عالٍ ولديه الحماس والرغبة والغيرة على فريقه.
وأضاف: «أعتقد أن المنتخب في حاجة ملحة لوجود إسماعيل و موضوع السن المتقدم لإسماعيل هو دافع لبقية اللاعبين ليقدموا نصف ما يقدمه هذه الأيام».
وأكد عبدالله عبدالهادي المحلل الرياضي، بأن إسماعيل رمز من رموز كرة القدم الإماراتية ومن أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم كرة الإمارات، واليوم هو يقدم دروساً وعبراً للكبير قبل الصغير كيف يحافظ اللاعب على نفسه وعلى لياقته من أجل أن يعطي لسنوات حتى وإن كبر في السن.
وقال: «انتهى وقت تقييم اللاعب بسنه.. إنه وقت الرهان على العطاء فقط داخل الملعب.. أنا أستغرب من كل مرة يتم استدعاء اللاعبين للمنتخب بدون وجود اسم إسماعيل.. مع احترامي للجميع وجوده في المنتخب ضروري ومهم للخبرة والأداء والقيادة التي يملكها».
ومن جهته، وصف خالد العوضي المحلل الرياضي، إسماعيل مطر بالملهم للحاضر والمستقبل، مؤكداً حاجة المنتخب الماسة لمن يحفز ويقود اللاعبين من داخل وخارج الملعب ويساعد في ترتيب أفكار المدرب من خلال لاعب قائد داخل المستطيل الأخضر للوصول بسلاسة للاعبين.
وأكد العوضي أن إسماعيل مطر يستطيع أن يكون مساعداً لبينتو مدرب المنتخب الوطني الأول، حيث سيكون يده اليمنى داخل الملعب وطريقه للوصول للاعبين فنياً ونفسياً أيضاً.