السبت - 21 ديسمبر 2024
السبت - 21 ديسمبر 2024

سكورزا: لا مكان للاعب غير أساسي في خطة بناء الأبيض

قرر مدرب منتخب الإمارات الأولمبي البولندي ماسيج سكورزا عدم استدعاء أي لاعب لا يشارك أساسياً مع ناديه أو لاعب عائد من إصابة، وذلك ضمن خطته لبناء الأبيض الأولمبي الجديد استعداداً للتصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020 في مارس المقبل. وفي حوار مع «الرؤية»، قال إنه لا يستطيع أن يقدم نصائح لمدرب المنتخب الأول، الإيطالي ألبيرتو زاكيروني المقبل على كأس آسيا 2019، «زاكيروني مدرب كبير ومشهور ويعرف كل مهام عمله ولا يحتاج إرشادات مني أو من أي مدرب آخر». يرى سكورزا أن قائمة المنتخب الأولمبي الحالية تضم الكثير من العناصر الجديدة التي لم تلتحق من قبل بالمنتخب، «علينا العمل من البداية على توصيل الأسلوب التكتيكي الذي ننتهجه، وتدريب كل لاعب على مهامه في الملعب». وأعرب سكورزا عن سعادته بأجواء المعسكر الأول ووصفها بالجيدة جداً، لا سيما في ظل مجموعة متميزة من اللاعبين المتواجدين ضمن الأبيض الأولمبي، مضيفاً «لديهم طموح ويبذلون جهوداً مضاعفة للتواجد ضمن قائمة المنتخب، وهذا يساعدنا ويسهل مهمتنا كجهاز فني. والتحدي الحالي بالنسبة لنا هو بناء فريق جديد يكون قادراً على اجتياز التصفيات المؤهلة لدورة الألعاب الآسيوية طوكيو 2020». خارطة الإعداد قال سكورزا «هناك برنامج إعدادي معد لتجهيز الأبيض بالشكل المطلوب بداية من المعسكر الحالي ويتواصل العمل في المعسكر الثاني في نوفمبر المقبل، بمشاركة 28 لاعباً، حتى نتمكن من تدريبهم بشكل جيد والاعتماد عليهم في الاستعدادات للتصفيات الآسيوية». ويتضمن البرنامج التحضيري معسكرين في يناير 2019 أثناء فترة التوقف لنهائيات كأس آسيا 2019، «سنستغل زمن التوقف وتواجد اللاعبين دون نشاط ليذهبوا في فبراير المقبل للمشاركة مع أنديتهم في الدوري، ثم ندخل التصفيات في مارس». وتابع: «ما يؤرقني هو أن فترة الإعداد للتصفيات لن تكون جيدة لأنها تقتصر على أيام فيفا فقط، وهي بلا شك ليست كافية للإعداد. ومن واقع تجربتي الأخيرة في بطولة الآسياد، فإننا نحتاج لتواجد جميع اللاعبين الذين استدعوا إلى المنتخب، للتجمع مدة أسبوعين قبل التصفيات في مارس المقبل، لتذكيرهم بطريقة اللعب التي تدربنا عليها في تجمعي يناير، وسيكون ذلك بالترتيب مع الأندية والاتحاد». التنسيق مع زاكيروني امتدح سكورزا التعاون والتنسيق الكبيرين مع مدرب المنتخب الأول الإيطالي ألبيرتو زاكيروني الذي يعد حسب وجهة نظره من المدربين الكبار في عالم كرة القدم، ويعمل بطريقة احترافية ناتجة من خبرات متراكمة نالها عبر مسيرته التدريبية، ويحرص هو وجهازه الفني المعاون على حضور مباريات دوري الخليج العربي دائماً حيث يلتقيان في الملاعب الإماراتية. ولفت إلى أن التنسيق بينهما يتم بصفة مستمرة وعلى أكمل وجه، «من جانبي سعيد باستدعائه اللاعبين من الأولمبي للمشاركة مع المنتخب الأول في معسكره الحالي في إسبانيا، استعداداً لكاس آسيا 2019، وهذا إن دل فهو يدل على أننا كجهاز فني للأبيض الأولمبي نخطو في الطريق الصحيح، ونجحنا في رفد المنتخب بلاعبين مميزين (أحمد راشد، محمد حسن الشامسي، وخليفة الحمادي)، وطورناهم فنياً وبدنياً للمنتخب الأول». وأكمل «على الرغم من افتقادي هؤلاء اللاعبين في المعسكر الحالي، إلا أنني متقبل ذلك، خصوصاً أنه يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية، وهذه مهمتنا ودورنا في دعم صفوف الأبيض بأكبر عدد ممكن من اللاعبين». نصائح زاكيروني ونفى مدرب المنتخب الأولمبي إعطاءه أي نصائح لمدرب المنتخب الأول زاكيروني المقبل على كأس آسيا 2019، «لا أستطيع إعطاء نصائح لزاكيروني، فهو مدرب كبير ومشهور ويعرف كل مهام عمله ولا يحتاج إرشادات مني أو من أي مدرب آخر». وأبدى سكورزا تفاؤلاً كبيراً في منافسة منتخب الإمارات على كأس آسيا، «أنا متفائل جداً بالأبيض، وعلى ثقة بأن زاكيروني لديه حلول لكل المواقف التي ستواجهه في المباريات». معايير الاختيار رأى مدرب منتخب الإمارات الأولمبي أن المدرب الذي يعتمد على لاعبين بعينهم في الانضمام للمنتخب الذي يدربه ويستعيدهم حتى إن كانوا غير جاهزين فنياً وبدنياً، يرتكب خطأ كبيراً في حق فريقه بإحضاره لاعبين غير قادرين على تحقيق الفوز، ولذلك أنا وجهازي الفني المعاون نتابع المباريات لنشاهد اللاعبين في أرض الملعب. وأكمل «العنصر الأساسي في الاختيار بالنسبة لنا مدى جاهزية اللاعب من الناحيتين البدنية والفنية برصدنا المستوى الذي يقدمه اللاعب أثناء مجريات المباراة، فأي منتخب في العالم لا يقوم بضم اللاعب وإعداده من نقطة الصفر. فعلى سبيل المثال، الجانب البدني للاعب يتم العمل عليه في النادي المنتمي له، وأنا بدوري لن أستدعي لاعباً لا يشارك في مباريات ناديه أو عائداً من الإصابة». تكتيك جيد شدد سكورزا على أن التكتيك الذي لعب به المنتخب في بطولة الآسياد الأخيرة كان جيداً، مشيراً إلى أن هناك ظروفاً لم تساعد المنتخب في الظهور الفني المثالي، بداية بفترة الإعداد التي اقتصرت على معسكرين فقط، إضافة إلى إصابات عدد من اللاعبين وخروجهم من قائمة المنتخب، بينما كانت المنتخبات التي شاركت في الآسياد تستعد منذ عامين للبطولة، كما أن اللاعبين عندنا صغار السن، فمنهم ثلاثة لاعبين مواليد 95، وباقي اللاعبين مواليد 97، وجميع المنتخبات التي شارك لاعبوها هم أكبر سناً، ماعدا اليابان فكل لاعبيها مواليد 97. وقال «نجحنا في إحراز الميدالية البرونزية التي جاءت نتيجة لالتزام اللاعبين وانضباطهم في التدريبات والمباريات واستيعابهم الجانب الفني والخططي، ومن الصعب وصف ما حدث بأنه ضربة حظ، فهناك جهد كبير جداً بُذل لتحقيق ميدالية للمركز الثالث». مشكلات اللاعب الإماراتي أكد سكورزا أن اللاعب الإماراتي يملك مهارات كافية لتحقيق النجاح، ويتمتع بنشاط وقدرة على العطاء والقتال في الملعب حتى الأشواط الإضافية مثلما شاهدنا في جاكرتا، ولكن مشكلته الوحيدة، حسب وجهة نظره، أنه يدخل في أجواء البطولة التي سيُشارك فيها متأخراً وقبيل انطلاقها. يرى سكورزا أن هذا التوقيت خاطئ، وعلى اللاعب البدء في دخول أجواء اللعب منذ لحظة استدعائه إلى صفوف المنتخب، «فعلى سبيل المثال، على لاعبي الأولمبي التفكير في التصفيات المقبلة، منذ الآن وليس في شهر فبراير، فالتركيز على التدريبات البدنية والالتزام بساعات النوم والتغذية السليمة عوامل مهمة جداً، وليكونوا محترفين عليهم الالتزام بذلك كعادة يومية يواظبون عليها». وأشار إلى نقطة سلبية للاعب الإماراتي وهي عدم مواصلة التمارين، «عندما ذهبنا إلى معسكر هولندا الذي صدفت إقامته بعد نهاية الموسم الرياضي وشهر رمضان وعيد الفطر، قمنا بإجراء اختبار بدني للاعبين، وأظهرت النتائج أنهم يحتاجون إلى تدريبات لياقة بدنية على أقل تقدير، وعليهم الاستمرار في التدريبات البدنية أثناء فترات الإجازات». موهبة علي عيد وصف سكورزا لاعب المنتخب الأولمبي علي عيد باللاعب الموهوب، «لديه شخصية جيدة في اللعب، ومن اللاعبين المهمين في صفوف الأبيض، ولكن الإصابة منعته من المشاركة معنا في المعسكر الحالي، ومن المتوقع أن يعود في تجمع نوفمبر مرة أخرى، وتجربة احترافه في كرواتيا ستضيف له الكثير وسيتعلم أموراً عديدة هناك». سلبيات وإيجابيات لخص مدرب الأبيض الأولمبي ملاحظاته على دوري الخليج العربي في «عدم وجود توازن في أداء الفرق بين خطي الدفاع والهجوم، وفي المباريات دائماً تجد المسافة كبيرة بين اللاعبين أثناء الجري، بينما في أوروبا يحدث العكس تماماً، والفرق مطالبة بإعادة التوازن المفقود». وأضاف «إن الجانب الإيجابي في دوري وكأس الخليج العربي هو أن الفرق تلعب للأمام وبطريقة هجومية جيدة».