السبت - 23 نوفمبر 2024
السبت - 23 نوفمبر 2024

الليلة .. ليفربول يستضيف سان جيرمان في معركة مبــــــــــــــــــكرة على صدارة المجموعة الثالثة

يسعى ليفربول وصيف بطل النسخة الأخيرة وباريس سان جيرمان الفرنسي إلى تأكيد بدايتهما القوية الموسم الجاري محلياً، عندما يلتقيان ليلة الثلاثاء على ملعب «أنفيلد رود» الإنجليزي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. وحقق كل من الفريقين العلامة الكاملة في المباريات الخمس الأولى في دوري بلاده، وستكون مواجهتهما الليلة أول اختبار حقيقي لجاهزيتهما في المنافسة على الألقاب الموسم الجاري، بالنظر إلى تشكيلتيهما الزاخرتين بالنجوم والأموال التي أنفقت على تعزيز صفوفهما، وإن كان اللقب القاري الهدف الأسمى لكل منهما، وخصوصاً سان جيرمان الذي يلهث وراء لقبه الأول، فيما يتطلع «الحمر» إلى لقبه السادس والأول منذ 2005. وكان ليفربول قريباً من معانقة اللقب القاري الموسم الماضي، لكنه سقط في النهائي أمام ريال مدريد الإسباني (1 - 3). ويبدو الفريقان مرشحين بقوة لانتزاع بطاقتي المجموعة التي تضم نابولي الإيطالي والنجم الأحمر الصربي اللذين يلتقيان اليوم أيضاً في بلغراد، وعليه، فإن مواجهتهما تكتسي أهمية كبيرة من ناحية تحديد المتصدر لتفادي مواجهة الكبار في ثمن النهائي. وأراح مدرب سان جيرمان نجمي هجومه الضارب نيمار ومبابي في آخر مباريات الدوري الفرنسي أمام سانت إتيان استعداداً للقاء الريدز المرتقب الليلة. والتقى الفريقان قارياً في نصف نهائي مسابقة كأس الكؤوس عام 1997 ففاز الفريق الباريسي 3 - صفر ذهاباً ورد ليفربول 2 - صفر إياباً بدون أن ينجح في بلوغ النهائي الذي خسره سان جيرمان أمام برشلونة الإسباني صفر - 1. ويدخل ليفربول المباراة منتشياً بفوزه على مضيفه توتنهام 2 - 1، السبت، وتساويه في النقاط مع تشيلسي على صدارة الدوري الإنجليزي، والأمر ذاته بالنسبة لسان جيرمان الذي سحق ضيفه سانت إتيان 4 - صفر، الجمعة، في غياب نجميه البرازيلي نيمار وكيليان مبابي (الموقوف محلياً)، متصدراً دوري بلاده. نزال كلوب وتوخيل وعلق المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب قائلاً «الباريسيون فازوا الجمعة في غياب نيمار ومبابي، على ما يبدو في بطولتهم أنه بإمكان لاعبيهم الحصول على الراحة. أما نحن فقد سيطرنا على مجريات المباراة ولكن لو لعبنا بأقل من خمسة في المئة من مستوانا لكنا خسرنا». وسيكون كلوب في مواجهة مواطنه مدرب سان جيرمان توماس توخيل، الذي خلفه في تدريب بروسيا دورتموند الألماني في صيف 2015، لدى انتقال الأول إلى تدريب الفريق الإنجليزي. وقال إيريخ روتمولر، الذي لقن كلوب وتوخيل فنون الإدارة الفنية إنهما «مختلفان جداً في أساليبهما، وعليه، فمن الصعب المقارنة بينهما». وأضاف «كلوب كان المدرب الوحيد الذي تحدى هيمنة بايرن ميونيخ في السنوات الـ 15 الأخيرة في البوندسليغا، وتوخيل مكّن لاعبين من أصحاب الفنيات الفردية من الطراز العالمي مثل (الغابوني) بيار إيميريك أوباميانغ و(الفرنسي) عثمان ديمبيلي من قطع مراحل عدة في غضون بضعة أشهر. إنه مدرب يعرف كيف يستخلص الأفضل من كل لاعب من لاعبيه». ويملك توخيل قوة هجومية ضاربة بقيادة نيمار ومبابي والأوروغواياني إدينسون كافاني، إلى جانب الأرجنتيني أنخل دي ماريا والألماني يوليان دراكسلر وصانع الألعاب أدريان رابيو والإيطالي ماركو فيراتي. ولا تقل الترسانة الهجومية لليفربول أهمية عن نظيرتها الفرنسية في وجود الثلاثي المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والبرازيلي فيرمينيو، الذين سجل كل منهم عشرة أهداف في المسابقة القارية الموسم الماضي، وأسهموا بشكل كبير في بلوغ فريقهم النهائي. وإذا كان مانيه وفيرمينيو يتألقان مطلع الموسم، فإن صلاح يعاني لاستعادة بريق الموسم الماضي، والذي سجل خلاله 44 هدفاً في مختلف المسابقات، وخوّله الوجود بين الثلاثي المنافس على جائزة الاتحاد الدولي (فيفا) لأفضل لاعب في العالم إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي والكرواتي لوكا مودريتش زميله السابق في ريال مدريد الإسباني. ودافع كلوب عن المهاجم الدولي المصري، ملمحاً إلى أن ليفربول في إمكانه التألق حتى لو لم يكن صلاح في قمة مستواه، مشيراً إلى أنه «من المهم ألا يكون لدينا هداف واحد». تحدي النجم الأحمر في المجموعة ذاتها، يحل نابولي بقيادة مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي ضيفاً على النجم الأحمر في مواجهة لا تخلو من صعوبة كون أصحاب الأرض يضربون بقوة في دوري بلادهم ويتصدرونه بالعلامة الكاملة في سبع مراحل. ويدرك نابولي جيداً أهمية النقاط الثلاث أمام النجم الأحمر في سعيه إلى منافسة ليفربول وباريس سان جيرمان على إحدى بطاقتي الدور الثاني، معولاً على الخبرة الأوروبية لمدربه الذي أحرز لقب دوري الأبطال ثلاث مرات في مسيرته (2003 و2007 مع ميلان، و2014 مع ريال). لقاء مرتقب سيكون ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو مسرحاً لمواجهة مرتقبة في المجموعة الثانية بين إنتر ميلان الإيطالي، العائد إلى المسابقة للمرة الأولى منذ موسم 2011 - 2012، وتوتنهام هوتسبر الإنجليزي الذي بلغ ثمن نهائي المسابقة الموسم الماضي قبل أن يخرج على يد يوفنتوس. والتقى الفريقان في دور المجموعات للمسابقة القارية عام 2010، والتي كان لقبها من نصيب الفريق الإيطالي على حساب تشيلسي الإنجليزي، وفاز إنتر يومها 4 - 3 في ميلانو، ورد توتنهام 3 - 1 في لندن. كما التقيا في دور المجموعات للدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2013، وتبادلا الفوز أيضاً، حيث حسم الفريق الإنجليزي الذهاب بثلاثية نظيفة، وتفوق إنتر ميلان إياباً 4 - 1. ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارة كل منهما في دوري بلاده، وعليه، فالخطأ ممنوع عليهما في مستهل المسابقة القارية، خصوصاً أنهما يواجهان منافسة برشلونة الإسباني المرشح بقوة لصدارة المجموعة والساعي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي أيندهوفن الهولندي. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان في دور المجموعات للمسابقة القارية العريقة بعد الأولى عام 1997، وتبادلا التعادل بنتيجة واحدة 2 - 2. ويمني برشلونة النفس بالتتويج بلقب المسابقة بعد خيبة الأمل الكبيرة التي تعرض لها الموسم الماضي، عندما خرج من الدور ربع النهائي على يد روما الإيطالي بخسارته بثلاثية نظيفة إياباً بعد تقدمه ذهاباً على أرضه 4 - 1. وتشهد المجموعة الأولى مباراتين متكافئتين بين موناكو الفرنسي وأتلتيكو مدريد الإسباني بطل «يوروبا ليغ»، وكلوب بروج البلجيكي وبروسيا دورتموند الألماني، والآخر ذاته في الرابعة، حيث يلتقي غلطة سراي التركي مع لوكوموتيف موسكو الروسي، وشالكة الألماني مع بورتو البرتغالي. الأندية الأكثر تتويجاً 13 لقباً: ريال مدريد الإسباني 7 ألقاب: ميلان الإيطالي 5 ألقاب: ليفربول الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني وبرشلونة الإسباني 4 ألقاب: أياكس أمستردام الهولندي الأكثر تتويجاً بحسب الدول: 18 لقباً: إسبانيا 12 لقباً: إيطاليا وإنجلترا 7 ألقاب: ألمانيا 6 ألقاب: هولندا