2018-09-11
لم يحقق منتخب الإمارات للترايثلون الثلاثي (السباحة والدراجات والجري) أي نتائج جيدة في مشاركته لأول مرة في دورة الألعاب الآسيوية (آسياد 18) في إندونيسيا رغم أسبقية الزمان والمكان لترايثلون دولة الإمارات، التي أدخلت هذه الرياضة الثلاثية في العالم العربي ومنطقة الخليج عام 1990.
وخاض منتخب الإمارات سباق الترايثلون للمرة الأولى في الدورة ممثلاً بالثنائي أحمد الفهيم ومحسن آل علي بقيادة المدرب البرازيلي جواو مارسيلو، فيما لم يشارك اللاعب عبدالله البلوشي.
أكد عبدالملك جاني أمين سر جمعية الإمارات للترايثلون نائب رئيس الوفد الرياضي الإماراتي المشارك في آسياد 18 السعي لاستثمار مشاركة أول منتخب للترايثلون في الآسياد من أجل الترويج للعبة وسط قطاعات الشباب، والسعي لجذبهم والاقتراب من المواهب الإماراتية أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف «هنالك برنامج لنشر ثقافة الترايثلون وجذب المواهب سنقوم بتطبيقه عاجلاً يتمثل في إنشاء معسكرات تدريب لتجميع لاعبي الترايثلون من كل إمارات الخير، وسنعمل على تخريج أجيال جديدة من لاعبي الترايثلون وتهيئة كل الظروف التي تمكن الدولة من استعادة ريادتها للعبة في العالم العربي والخليج العربي».
وأردف جاني «مشاركة منتخب الإمارات في آسياد كشفت موقعنا من الخارطة الآسيوية، وكان هذا هدفنا من البطولة، وهي أول مشاركة لمنتخب إماراتي وفرصة ممتازة للاحتكاك ونقطة انطلاقة قوية لتعزيز جهودنا ودعمنا والتخطيط السليم، ليصل ترايثلون الإمارات لمرحلة تحقيق الإنجازات».
وزاد «أمامنا بطولات عدة قبل المشاركة في طوكيو 2020 التي يجب أن نخطط لها بعد دراسة أسباب تأخرنا في رياضة الترايثلون».
استعداد خارجي
أوضح لاعب منتخب الإمارات للترايثلون أحمد الفهيم أنه وزميله محسن آل علي بذلا جهوداً جبارة من أجل تعزيز حظوظهما وتمثيل أول منتخب للدولة في الآسياد.
وأضاف «لم نحصل على الوقت والإعداد الكافيين للمشاركة القوية وتحقيق الإنجاز في آسياد فكلانا خضنا معسكرينا التحضيريين للآسياد في رمضان وقبل وقت قصير من انطلاق الدورة، وكانت تحضيرات زميلي محسن آل علي في ألمانيا، ومعسكري التحضيري في إسبانيا وقد سددنا كل نفقات معسكرينا من مواردنا الخاصة من تأجير لصالة التدريب والمسبح والاستعانة بمدرب ومعد بدني».
صعوبات
أكد محسن آل علي أنهم حققوا فوائد عدة من المشاركة في آسياد 18 في إندونيسيا، مشيراً إلى أنهم تغلبوا على صعوبات عدة من أجل أن يحضر علم الدولة ضمن المنتخبات المشاركة في الدورة.
وأضاف «لم تكن تحضيراتنا كافية للمشاركة المُثلى في هذه البطولة القوية، التي شارك فيها كبار لاعبي القارة من أصحاب المستويات الأولمبية العالمية الذين استعدوا لها بتحضيرات متواصلة لمدة لا تقل عن عامين، ونحن جئنا لمقارعتهم بتحضيرات لم تصل لشهرين».
وأكمل «تعتمد هذه السباقات بنسبة 70 - 80 في المئة على سرعة السباحة وهي تتطلب تدريبات خاصة لم يكن الوقت كافياً لها، ودوماً الحل في إقامة معسكرات خارجية لتجنب حرارة الطقس ولكن لمدة طويلة أقلها لعامين إذا أردنا تحقيق الإنجازات لترايثلون الإمارات وإعادته لموقعه الطليعي».
منصة انطلاق
أفاد مدرب منتخب الإمارات للترايثلون البرازيلي جواو مارسيلو بأنهم حصدوا الكثير من الفوائد من المشاركة.
وأضاف «جميعنا تعلمنا الكثير من المشاركة في آسياد وسط مشاركة قوية ومعتبرة من أبطال آسيا والمشاركة في آسياد لها ما بعدها لأنها تمثل منصة انطلاق قوية وثابتة لترايثلون الإمارات لارتياد آفاق جديدة إقليمياً وقارياً ودولياً».
وأردف «دفعت بالثنائي الفهيم وآل علي لأنهما أكثر جهوزية من البلوشي الذي لم يخض حصصاً تدريبية كافية ليتمكن من اللعب في هذا المستوى الكبير، وحضور البلوشي هنا يسهم كثيراً في إعداده لاستحقاقات المستقبل».
وأشار مارسيلو إلى أن دولة الإمارات زاخرة بالمواهب القوية في العنصر البشري والإمكانات الطبيعية التي تساعد على إعداد أجيال متمكنة.
وجزم مارسيلو بأن صناعة أجيال جديدة لترايثلون الإمارات ليست أمراً صعباً إذا طُبقت برامج علمية هادفة للترويج للرياضة مع بذل جهود مضنية لاستكشاف المواهب في مختلف الأعمار.