الاحد - 22 ديسمبر 2024
الاحد - 22 ديسمبر 2024

رياضيون: قرار «الهيئة» حجب المال عن غير المتعاونين خطوة في الاتجاه الصحيح

أثار قرار الهيئة العامة للرياضة إيقاف الدعم المالي عن أي اتحاد لا يتعاون معها ويمدها بالخطط الاستراتيجية، والتقارير الخاصة بالمشاركات الخارجية، عدداً من ردود الأفعال الإيجابية، باعتباره يأتي في وقت يتحدث فيه الجميع عن ضرورة إعمال مبدأ المحاسبة وإبعاد المقصرين في الاتحادات الرياضية المختلفة. وكان اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في اجتماعه السادس برئاسة اللواء محمد خلفان الرميثي أمس الأحد أصدر قراره وقف الدعم لأي اتحاد رياضي لا يتجاوب مع أهداف الهيئة في الفترة المقبلة، وفقاً للرؤية وخطط العمل الموضوعة من قبلها، والتي تتطلع لتحقيق الإنجازات الرياضية في المحافل الخارجية. وفي السياق ذاته، جزم نائب رئيس اللجنة الأولمبية حميد القطامي في تصريحات صحافية بأن الأولمبية ستنتهج مبدأ الرقابة والمحاسبة الدورية باعتبارهما شعار المرحلة المقبلة، لإرساء ثقافة جديدة للعمل تقدر المتميزين وتستبعد المقصرين. شفافية المعالجة دعا الناقد الرياضي الدكتور موسى عباس الاتحادات الرياضية إلى أن تعيّ دورها الحقيقي وألا تتمادى في عدم الالتزام بواجباتها تجاه الهيئة العامة للرياضة باعتبارها صاحبة الحق في الإشراف على الرياضة، مشيراً إلى أن إرسال التقارير إليها يُعد من الأعراف التقليدية، عن كل بطولة يرسل تقرير مفصل وشامل يحوي جميع التفاصيل للهيئة العامة، مضيفاً أن القرار المتخذ في مواجهة غير المتعاونين بحجب المال عنهم يعني وجود خلل كبير في السابق. وتقدم عباس بالشكر للهيئة العامة للتعامل مع الأمر بكل شفافية وجدية وتوضيح الحقائق للرأي العام الرياضي بأن هناك اتحادات لا تتعاون معها ويجب إرغامها على التعامل بوقف المال حتى تعود للطريق الصحيح، مشدداً على ضرورة محاسبة الاتحادات التي لم تحقق أي نجاحات خارجية منذ فترة طويلة وظلت تشارك من أجل المشاركة الاسمية التي ولى زمنها، وفي المقابل تشجيع الاتحادات الوليدة وصاحبة الإنجازات وعلى رأسها اتحادا الجيوجتسيو والجودو وغيرهما من المتميزين. دعم ومساندة كشف الأمين العام لاتحاد كرة اليد نبيل عاشور عن دعم ومساندة اتحاده لقرار الهيئة بحجب الدعم عن الاتحادات غير المتعاونة، معتبراً أن ذلك يصب في مصلحة رياضة الإمارات، ويعمل على تطويرها نحو الأفضل ويعالج السلبيات والإخفاقات التي تحدث في عدد من الاتحادات الرياضية. وأكد عاشور أن القرار يعد مؤشراً واضحاً لسياسية الهيئة في الفترة المقبلة، بالتشدد في المحاسبة ومساءلة من لا يحقق النجاحات المطلوبة، مشيراً إلى أن الهيئة العامة للرياضة تعتزم زيادة الميزانيات الخاصة بالاتحادات، ما يعني أن إعمال مبدأ الحساب يجب أن يفعّل في مواجهة العاجزين، ويجعلهم يعيدون التفكير ألف مرة في الترشح للمناصب، إبان فترة الانتخابات وترك المجال لأصحاب الفكرة والرؤى المتميزة والطامحين للنجاح، بدلاً من الذين يأتون من أجل الظهور الإعلامي فقط وليس لديهم ما يقدمونه للرياضة. تحفيز على النجاح أيد رئيس إدارة نادي الفجيرة ناصر اليماحي قرار الهيئة بحجب الدعم عن الاتحادات غير المتعاونة، ورأى أن ذلك يعد أولى الخطوات لمحاسبة المقصرين في الاتحادات الرياضية المختلفة. وقال اليماحي «يجب أن تكون مراجعة لأداء الاتحادات بشكل عام ومحاسبة للعاجزين عن تحقيق الإنجازات في ظل الدعم المالي والفني الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة، باعتبارها المظلة الأشمل للرياضة في الدولة والمسؤولة عنها وصاحبة حق المحاسبة والسؤال عن النتائج». وأكمل «من الآن، على كل اتحاد رياضي مراجعة نفسه قبل أن تجفف مصادر التمويل والدعم، حيث تصرف الأموال ولا إنجازات تتحقق في بعض الاتحادات، وهذا دور الهيئة المنوط بها، وننتظر المزيد من الخطوات العملية بخصوص هذا القرار لتوضيح الاتحادات غير المتعاونة والكشف عنها، وفي المقابل نتطلع لتحفيز الاتحادات المنجِزة والناجحة ومضاعفة ميزانياتها».