الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

جراح الفهيم ومعركة إنقاص وزن ثنائي التجذيف أبرز كواليس بعثة الآسياد

انطوت صفحة النسخة الـ 18 من دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا ـ جاكرتا وبالمبانغ بحصول منتخبات الإمارات 14 ميدالية في الآسياد، إلا أن إخفاقات صاحبت ألعاباً ارتفع سقف التوقعات في قدرتها على المنافسة وتحقيق الإنجازات، في حين حالفت نجاحات ألعاباً تحلى أبطالها بالكثير من العزيمة والرغبة في تحقيق الإنجازات فبيضت بصنيعها وجه البلاد. سوء طالع للكعبي في الرماية في المراحل الحاسمة من بطولة الدبل تراب تواجدت بعض الحشرات الطائرة حيث لازمت إحداها بندقية الكعبي أثناء رميه للأطباق المزدوجة، ما تسبب في تشتيت تركيزه وضياع طبقين بنقطتين كانتا في متناول البطل . إنقاص وزن ثنائي التجذيف عانى ثنائي منتخب الإمارات لزوجي التجذيف مبارك الياسي وأحمد الحمادي كثيراً من زيادة في وزنيهما عن الوزن المصرح به لخوض البطولة وخضعا لتدريبات بدنية قاسية في الأيام التي سبقت المسابقة بغية إنقاص وزنيهما للمعدل الذي يمكنهما من خوض المنافسة. وأثرت زيادة وزن اللاعبين في الإعداد في الجوانب الفنية وبذل الثنائي الإمارات ومدربهم الجزائري سيد علي واضح جهوداً هائلة لضمان المنافسة في البطولة. رماية الأطباق المزدوجة حزن الجميع في البعثة الإماراتية في مدينة بالمبانغ على خروج البطل الإماراتي لرماية (الدبل تراب) الأطباق المزدوجة خالد الكعبي خالي الوفاض بعد بلائه بلاءً حسناً وتقديمه مستويات رائعة وبراعة مكنته من تصدر عدد من الجولات التمهيدية في مواجهة شرسة مع أفضل رماة آسيا المصنفين عالمياً. وعلى الرغم من ذلك برز الكعبي في ميدان الدبل تراب وتأهل لنهائي البطولة بمعدلات ممتازة. المنصوري يرمي تحت الأمطار كان مشهداً رائعاً استبسال الرامي الإماراتي القوي في رماية التراب سيف بن فطيس المنصوري وتغلبه على وابل الأمطار الغزيرة التي هطلت في أهم مراحل المسابقة، ولكن البطل برهن على علو كعبه وجسارته وصلابته الذهنية مظهراً براعة وخبرة كبيرة وهو الذي لم يعتد ذلك المعدل من الأمطار، وحقق البرونزية رافعاً علم بلاده عالياً خفاقاً في منصة التتويج. أرقام جيدة لشباب البندقية قدم منتخب الإمارات لرماية المسدس والبندقية الهوائي لمسافة عشرة أمتار رجال وسيدات مستويات رائعة ومبشرة وبذلوا جهوداً كبيرة من أجل تحقيق الأرقام والإنجازات، ثم حصد الفوائد والخبرات في مواجهة أبطال القارة الصفراء وبعضهم من المصنفين عالمياً. اللعب يومين متتاليين برهن الرامي الإماراتي الشاب أحمد الحفيتي (مواليد مايو 2001) في رماية البندقية الهوائي لمسافة عشرة أمتار على قوة كبيرة إذ أوقعه جدول المسابقة في مطب اللعب في يومين متتاليين، حيث خاض مسابقة ثنائي الرماية مع مروة محبوب وخاض في اليوم التالي من دون راحة مسابقة فردي البندقية الهوائي محرزاً معدلاً جيداً ومبشراً قدره 608.7 نقطة بعد أن أطلق 60 طلقة في وقت لم يتجاوز الـ 75 دقيقة. وكان للرامي الشاب إبراهيم خليل (مواليد 2002) قدراً كبيراً من النجاح بتحقيقه معدل 608.7 نقطة في مسابقة البندقية الهوائي لمسافة عشرة أمتار متفوقاً على عدد من المشاركين الكبار. المازمي مستقبل رماية السيدات كشف مدرب منتخب السيدات للرماية حسن محسن عن أن الرامية الإماراتية الشابة لطيفة المازمي (18 عاماً) لم تخض أي حصة تدريبية بسبب ظروف خاصة قبل قدومها ومشاركتها في بطولة الرماية للمسدس الهوائي لمسافة عشرة أمتار، ورغم ذلك ظهرت بمستوى رائع بإحرازها معدلاً جيداً قدره 598.3 نقطة من 664 متجاوزة بذلك الرقم الأولمبي العالمي المؤهل في فردي سيدات الرماية وهو 580 نقطة. عطب مفاجئ لازم سوء الحظ لاعب منتخب الإمارات لفردي التجذيف حمد المطروشي بحدوث عطب مفاجيء في أحد المجذافين أثناء السباق التأهيلي، ما اضطره لخوض سباق الفرصة الأخيرة وفقاً للنظام التراتيبي في ظل منافسة شرسة مع لاعبين آسيويين من المصنفين العالميين. ترايثلون الإمارات بخير في أول ظهور لمنتخب إماراتي للترايثلون في الآسياد قدم الثنائي أحمد الفهيم ومحسن آل علي عملاً جباراً، وأظهرا عزيمة كبيرة وهما يخوضان السباق الثلاثي في حضرة لاعبي الترايثلون الآسيويين المصنفين عالمياً. وقبل ثلاثة أيام من السباق سقط الفهيم على الأرض أثناء قيادته لدراجته في إحدى الحصص التدريبية بسبب وجود رمال على الميدان الذي يتدرب عليه، أصيب على إثرها بجروح في مواقع عدة من جسده وظل يشعر بالألم حتى صباح المسابقة التي خاضها بجروح عديدة في جسمه مظهراً عزيمة ورغبة كبيرة في أول ظهور لترايثلون الإمارات في آسياد.