2018-07-16
يفضّل بعض لاعبي الرياضات الفردية المشاركة في البطولات الدولية على نفقتهم الخاصة، دون إذن الاتحاد المحلي المعني باللعبة، مرجعين الأمر إلى أن اتحاد لعبتهم لا يختارهم للمشاركة. وبرروا مبادراتهم بالسفر على نفقتهم الخاصة من دون إذن اتحاداتهم، بأنهم يسعون إلى كسب الخبرة والاحتكاك ورفع أرقامهم الشخصية.
وحذرت بعض الاتحادات الرياضية من خطورة الأمر على اللاعب نفسه، كونه يمثل علم الدولة، ويلعب باسم الاتحاد، متوعدين بإنزال عقوبات على اللاعب المخالف.
وأفاد عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكمال الأجسام ورئيس لجنة المنتخبات أحمد جوهر، بأن العديد من لاعبي كمال الأجسام يشاركون دولياً دون إذن الاتحاد، متجاوزين قوانين اللعبة التي تفرض أن يشارك اللاعب بمباركة اتحاده من باب تمثيل الدولة والاتحاد رسمياً، والحفاظ على سلامة وحقوق اللاعب في البلاد المشارك فيها، مؤكداً أن أغلب اللاعبين يميلون للمشاركات لعدم موافقتنا على مشاركتهم، أو لعدم رضاهم عن المكافآت المالية التي يقدمها الاتحاد.
وأضاف «هناك بطولات نفتح فيها المشاركة للجميع بدون شروط، وهناك بطولات أخرى تتطلب معايير محددة نحرص عن ترشيحنا لأحد اللاعبين تتوافر فيه الشروط لضمان الحصول على أفضل النتائج»، كاشفاً عن اعتماد عقوبة الإيقاف لمدة عام للاعب الذي يشارك دون إذن الاتحاد الإماراتي.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الاتحاد مدير المنتخبات الوطنية للبولينغ أحمد خميس، أن اتحاده لا يمانع مشاركة أي لاعب في بطولة دولية بشرط إعلامه أولاً، للحصول على ورقه عدم ممانعة حتى تكون مشاركته رسمية.
بدوره، أرجع أمين عام اتحاد رفع الأثقال فيصل الحمادي مشاركة اللاعبين خارج موافقة اتحادهم إلى خلافات بين الطرفين (الاتحاد واللاعب)، مشيراً إلى أن غياب الدعم إضافة إلى المحسوبيات، يجعل اللاعب يتجه للحصول على كرت احتراف، ويشارك بنفسه ويخرج عن نطاق الأمور الرسمية.
وأضاف الحمادي «مشاركة اللاعب خارج موافقة اتحاده لها سلبياتها وإيجابياتها، إلا أن السلبية تطغى كون اللاعب يخسر شرف تمثيل الدولة رسمياً ويظلم نفسه بتسجيل إنجازه».
من جهته، كشف لاعب كمال الأجسام عيسى عبيد، أن الحصول على بطولات كبيرة يتطلب صرفاً كبيراً من تجهيز للاعب، وهو الأمر الذي قد لا يتحمله الاتحاد، وبالتالي يشارك ببطاقة احتراف، الأمر الذي يمكنه من الحضور في العديد من البطولات والاتحادات الدولية المختلفة للعبة نفسها، إلا أنه يخسر بالمقابل شرف تمثيل الدولة رسمياً والاختفاء به.
وفي السياق نفسه، أبانت لاعبة البولينغ رحمة الشرقي أنها تسعى للمشاركات الدولية على نفقتها الخاصة أحياناً، بحثا عن الاحتكاك وكسب الخبرة.