2018-05-29
يجد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نفسه مرة أخرى في عين العاصفة مع تكشف فضائح جديدة تتصل بالفساد الذي صاحب إسناد تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 إلى قطر.
وشددت منظمة النزاهة الرياضية على عدم شرعية فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022، مؤكدة أن ما حدث يعد الدليل الأكبر على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم تحت قيادة رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر.
ومنح «فيفا» قطر حق تنظيم مونديال 2022، حيث فضلها على ملفات اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
ونشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أمس أبرز معالم تقرير منظمة النزاهة الرياضية عن استضافة قطر لمونديال 2022، حيث وصفت الأمر بأنه غير شرعي بالمطلق، لافتة إلى أن قطر دفعت ملايين الجنيهات لمصلحة أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وبيّن التقرير أن الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو غروندونا، تلقى تحويلاً مالياً غامضاً على حسابه في بنك سويسري، قيمته 3.6 مليون جنيه إسترليني، وذلك قبل فترة قصيرة من التصويت على الدول الفائزة بتنظيم مونديالي 2018 و2022.
وأشار التقرير إلى عقد اتفاق قيمته 1.1 مليار جنيه إسترليني بين شركة الخطوط الجوية القطرية وشركة فرنسية قبل التصويت، وذلك بعد جلسة جمعت أمير قطر السابق مع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، ورئيس الاتحاد الأوروبي السابق ميشال بلاتيني.
وشملت العمولات أيضاً رئيس الاتحاد التايلاندي لكرة القدم وراوي ماكودي الذي شارك في عقد بملايين الجنيهات بين بلاده وقطر لتصدير مليوني طن من الغاز الطبيعي قبل انطلاق عملية التصويت.
وطالب التقرير بسحب تنظيم كأس العالم من قطر، مؤكداً أن ما حدث قبل التصويت هو أكبر دليل على فساد الاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن العمولات طالت الجزء الأكبر من أعضاء المكتب التنفيذي لفيفا «عملية تقديم العروض كانت المثال الأكثر وضوحاً على فساد فيفا».
الفضيحة الجديدة هي حلقة في سلسلة طويلة من فساد فيفا والنظام القطري، إذ نقل موقع إي أس بي في وقت سابق عن بونيتا ميرسايديس (محققة تعمل لدى فيفا) وجود اتفاق بين شركة تلفزيونية قطرية وسيب بلاتر، يقضي بحصول الأخير على 100 مليون دولار في حال فوز قطر بشرف تنظيم المونديال على حساب أمريكا.
وأضافت ميرسايديس أن بلاتر أبلغ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أن الولايات المتحدة ستخسر سباق تنظيم المونديال لمصلحة قطر، بعدما أخبره ميشال بلاتيني بأنه صوّت لمصلحة الدوحة، إضافة إلى 22 عضواً آخرين من اللجنة التنفيذية لفيفا.
وبيّنت ميرسايديس أن شبكة beINsports اتفقت على دفع 100 مليون دولار إلى رئيس فيفا بلاتر، تحت بند مساهمات إنتاج.
وأفاد تقرير مكتب محاماة ألماني، في وقت سابق، بأن الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور حصل على أموال من قطر مقابل التصويت لها في سباق تنظيم مونديال 2022 عن طريق القطري محمد بن همام.
وشارك الألماني فرانز بيكنباور، الذي كان عضواً في اللجنة التنفيذية لفيفا، في منح الحقوق لاستضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 في روسيا وقطر على التوالي في عام 2010.
كما ذكرت ميرسايديس أن بلاتر أخبرها بأن العمولة التي حصل عليها من beINsports عادية، لأنها تدخل ضمن بنود الاتفاقات التلفزيونية والرعاة، مشيراً إلى أن جيروم فالك حصل على نسبة خمسة في المئة من الـ 100 مليون دولار بصفته أميناً عاماً لفيفا، ما يدل على أنها إجراء عادي، لكن التحقيقات اللاحقة أثبتت أنها رشوة، لأنها ساعدت قطر في الحصول على تنظيم م
جراءات.