2018-12-18
نقل المونديال من قطر
يقول مسؤول أمريكي «في حال إسناد (فيفا) أي دور لإيران في مونديال 2022، فإن واشنطن ستتوجه إلى كل مؤسسة ومنبر وإلى (فيفا) من أجل إلغاء هذا الأمر، حتى وإن كلف ذلك نقل المونديال إلى بلاد أخرى غير قطر».
وأضاف المسؤول «لن تقبل أمريكا أن تستضيف دولة رائدة وراعية للإرهاب في العالم (إيران) مباريات دولية مثل المونديال، خصوصاً أن إيران لا تزال تقوم عبر أذرعها المختلفة بنشر الإرهاب في المنطقة، ومحاولة تستهدف الدول العربية المعتدلة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، إذا كانت إيران ستشارك في استضافة كأس العالم مع قطر، فإن الشركات الأمريكية الكبرى التي تمول فيفا يمكن أن تتخلى عن الإسهام في المنظمة حتى لا تتعرض لوابل من العقوبات، الأمر الذي تتجنبه الشركات الدولية في ظل العقوبات الأمريكية المتجددة على إيران.
ونتيجة المقاطعة العربية لقطر، أصبحت إيران المزود الرئيس للمواد الغذائية والبضائع لقطر، وكذلك الشريك التجاري الرئيس لها منذ بدء المقاطعة في يونيو 2017، وبسبب العقوبات الأمريكية على إيران والعقوبات الخليجية على قطر، فإن الوضع الاقتصادي فيها يتدهور، وقد يصل إلى حدود غير متوقعة، لا سيما مع تمسك قطر بإيران المعزولة دولياً.
وبدأ يظهر تدهور الوضع الاقتصادي على رواتب العمال الذين استقدمتهم قطر للعمل على إنشاء البنى التحتية والملاعب والمرافق المهمة والخاصة باستضافة المونديال، فمثلاً العمال المشاركون في ملعب الريان يجب أن يعملوا ثماني ساعات يومياً وستة أيام في الأسبوع مقابل راتب من 140 جنيه إسترليني (650 درهماً تقريباً) في الشهر، وهو ما يقل قليلاً عن 35 جنيه للأسبوع، أو خمسة جنيهات إسترلينية (23 درهماً) في اليوم.
وقد بنت قطر ما تسميه «مدينة العمل»، وهو مجمع مخفي خلف جدران كبيرة وتحرسه بوابات، مخصص لاستخدام وإسكان العمال المهاجرين.
وتم افتتاح هذه «المدينة» في عام 2015، ووفقاً للعرض الذي قدمته شركة (QOLVC) وهي شركة بناء فرنسية - قطرية مشتركة، فقد تم بناء مدينة العمل لتوفير «بيئة مقبولة لهذه الفئة الاجتماعية»، لكن في هذا التجمع شروط الحياة صعبة جداً ويصفها البعض باللاإنسانية، وفي حين أن شعار كأس العالم 2022 «صنع المعجزات» فإنه يقال إن العديد من العمال لا يملكون ما يكفي من المال لتناول الطعام، فحسب صحيفة الغارديان اللندنية، فإن 40 جنيهاً إسترلينياً مقابل عمل أسبوعي لا تكفي فعلاً للحد الأدنى من العيش الكريم.
«مباحثات أمريكية لمنع قطر إشراك إيران في تحضيرات مونديال 2022»
هذا ما قالته مصادر أمريكية عن لقاء عقده مؤخراً كادر أمريكي مختص بهذا المجال. وتتجه النية لمنع إشراك إيران بالمونديال بكل طريقة، حتى وإن اقتضى الأمر التوجه إلى «فيفا» لإلغاء استضافة قطر للمونديال، ونقله إلى بلد آخر.
وتقول مصادر «إن فكرة إشراك إيران في استضافة مثل هذا الحدث هي منح الشرعية لدولة تعتبر إرهابية من منظور أمريكي ودولي عام».
في حين يقترح فيفا زيادة المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 فريقاً ومع ذلك، ستتمكن قطر بالكاد من إقامة البنية التحتية اللازمة لـ 32 فريقاً، ما يعني أنه في حالة وصول 48 فريقاً للمنافسة، فسيكون على قطر ربما إشراك دول من المنطقة في التحضير وتجهيز البنى التحتية والملاعب وغير ذلك من المنشآت اللازمة لاستضافة مباريات مثل المونديال.
ومن المنظور الجيوسياسي، فإن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تشاركا في هذا التنظيم مع قطر، نظراً للحالة السياسية والمقاطعة لها، لأسباب خليجية وداخلية لا تمت بصلة لأي أمر خارجي.
إيران من ناحية أخرى تبرز كأفضل مرشح، وبحسب وكالات أنباء عالمية، فقد عرضت إيران استضافة فرق وتنظيم مباريات خلال كأس العالم 2022.
وعبّر وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني فر عن استعداد بلاده لمساعدة قطر في تنظيم المباريات، وقال: «يمكننا أيضاً توفير أماكن التدريب قبل نهائيات كأس العالم، والتي ستكون لها ميزة وجود مناخ مماثل لمناخ قطر».فكرة إشراك إيران في استضافة المونديال هي منح الشرعية لدولة إرهابيةالشركات الأمريكية الكبرى التي تمول «فيفا» لن تقبل بمشاركة إيران في تنظيم مونديال 2022تدهور الاقتصاد القطري
يقول مسؤول أمريكي «في حال إسناد (فيفا) أي دور لإيران في مونديال 2022، فإن واشنطن ستتوجه إلى كل مؤسسة ومنبر وإلى (فيفا) من أجل إلغاء هذا الأمر، حتى وإن كلف ذلك نقل المونديال إلى بلاد أخرى غير قطر».
وأضاف المسؤول «لن تقبل أمريكا أن تستضيف دولة رائدة وراعية للإرهاب في العالم (إيران) مباريات دولية مثل المونديال، خصوصاً أن إيران لا تزال تقوم عبر أذرعها المختلفة بنشر الإرهاب في المنطقة، ومحاولة تستهدف الدول العربية المعتدلة في المنطقة.
ومن ناحية أخرى، إذا كانت إيران ستشارك في استضافة كأس العالم مع قطر، فإن الشركات الأمريكية الكبرى التي تمول فيفا يمكن أن تتخلى عن الإسهام في المنظمة حتى لا تتعرض لوابل من العقوبات، الأمر الذي تتجنبه الشركات الدولية في ظل العقوبات الأمريكية المتجددة على إيران.
ونتيجة المقاطعة العربية لقطر، أصبحت إيران المزود الرئيس للمواد الغذائية والبضائع لقطر، وكذلك الشريك التجاري الرئيس لها منذ بدء المقاطعة في يونيو 2017، وبسبب العقوبات الأمريكية على إيران والعقوبات الخليجية على قطر، فإن الوضع الاقتصادي فيها يتدهور، وقد يصل إلى حدود غير متوقعة، لا سيما مع تمسك قطر بإيران المعزولة دولياً.
وبدأ يظهر تدهور الوضع الاقتصادي على رواتب العمال الذين استقدمتهم قطر للعمل على إنشاء البنى التحتية والملاعب والمرافق المهمة والخاصة باستضافة المونديال، فمثلاً العمال المشاركون في ملعب الريان يجب أن يعملوا ثماني ساعات يومياً وستة أيام في الأسبوع مقابل راتب من 140 جنيه إسترليني (650 درهماً تقريباً) في الشهر، وهو ما يقل قليلاً عن 35 جنيه للأسبوع، أو خمسة جنيهات إسترلينية (23 درهماً) في اليوم.
وقد بنت قطر ما تسميه «مدينة العمل»، وهو مجمع مخفي خلف جدران كبيرة وتحرسه بوابات، مخصص لاستخدام وإسكان العمال المهاجرين.
وتم افتتاح هذه «المدينة» في عام 2015، ووفقاً للعرض الذي قدمته شركة (QOLVC) وهي شركة بناء فرنسية - قطرية مشتركة، فقد تم بناء مدينة العمل لتوفير «بيئة مقبولة لهذه الفئة الاجتماعية»، لكن في هذا التجمع شروط الحياة صعبة جداً ويصفها البعض باللاإنسانية، وفي حين أن شعار كأس العالم 2022 «صنع المعجزات» فإنه يقال إن العديد من العمال لا يملكون ما يكفي من المال لتناول الطعام، فحسب صحيفة الغارديان اللندنية، فإن 40 جنيهاً إسترلينياً مقابل عمل أسبوعي لا تكفي فعلاً للحد الأدنى من العيش الكريم.
«مباحثات أمريكية لمنع قطر إشراك إيران في تحضيرات مونديال 2022»
هذا ما قالته مصادر أمريكية عن لقاء عقده مؤخراً كادر أمريكي مختص بهذا المجال. وتتجه النية لمنع إشراك إيران بالمونديال بكل طريقة، حتى وإن اقتضى الأمر التوجه إلى «فيفا» لإلغاء استضافة قطر للمونديال، ونقله إلى بلد آخر.
وتقول مصادر «إن فكرة إشراك إيران في استضافة مثل هذا الحدث هي منح الشرعية لدولة تعتبر إرهابية من منظور أمريكي ودولي عام».
في حين يقترح فيفا زيادة المشاركة في كأس العالم من 32 إلى 48 فريقاً ومع ذلك، ستتمكن قطر بالكاد من إقامة البنية التحتية اللازمة لـ 32 فريقاً، ما يعني أنه في حالة وصول 48 فريقاً للمنافسة، فسيكون على قطر ربما إشراك دول من المنطقة في التحضير وتجهيز البنى التحتية والملاعب وغير ذلك من المنشآت اللازمة لاستضافة مباريات مثل المونديال.
ومن المنظور الجيوسياسي، فإن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لن تشاركا في هذا التنظيم مع قطر، نظراً للحالة السياسية والمقاطعة لها، لأسباب خليجية وداخلية لا تمت بصلة لأي أمر خارجي.
إيران من ناحية أخرى تبرز كأفضل مرشح، وبحسب وكالات أنباء عالمية، فقد عرضت إيران استضافة فرق وتنظيم مباريات خلال كأس العالم 2022.
وعبّر وزير الرياضة الإيراني مسعود سلطاني فر عن استعداد بلاده لمساعدة قطر في تنظيم المباريات، وقال: «يمكننا أيضاً توفير أماكن التدريب قبل نهائيات كأس العالم، والتي ستكون لها ميزة وجود مناخ مماثل لمناخ قطر».فكرة إشراك إيران في استضافة المونديال هي منح الشرعية لدولة إرهابيةالشركات الأمريكية الكبرى التي تمول «فيفا» لن تقبل بمشاركة إيران في تنظيم مونديال 2022تدهور الاقتصاد القطري