الهروب من الأزمات

أزمات الأندية لا تأتي فرادى في دوري الخليج العربي لكرة القدم، ولم يفلت منها سوى أقل القليل، ومن ذلك ما صادف فرقاً كبيرة مثل شباب الأهلي دبي والنصر، من أزمات عنيفة في بداية موسم الدوري أدت إلى تردي النتائج وسوء المستوى، ولكن مع الوقت وتغييرات إدارية أو فنية، تم العلاج تدريجياً، ليتحسن موقف الفريقين.

أما الأسابيع الأخيرة، فقد شهدت دخول فريقين عريقين وكبيرين لدوامة الأزمات وسوء النتائج وهما الوحدة والوصل، اللذين كانا مع العين أفضل فرق الموسم الماضي، ولكنهما تراجعا بعنف، حيث سقط الوحدة للمركز السادس، رغم صدارته للدوري أول ثلاثة أسابيع، وقد تسبب سوء النتائج وضياع 13 نقطة في آخر خمسة أسابيع بإقالة الروماني ريجيكامب.

أما الوصل، فلم يتخلص من بداياته المتعثرة، وظل يتراجع حتى وصل إلى حافة مراكز الهبوط بعد خسارته خمسة من آخر ست مباريات، وأقال مدربه التشيلي، وجاء بديله المؤقت حسن عبدولي، ليحقق إنجاز الإطاحة بالأهلي المصري العريق من كأس الشيخ زايد، ولكنه لم يغير بوصلة التراجع المحلي.

وستشهد بداية الجولة الـ11 لدوري الخليج العربي اليوم، مواجهتين من العيار الثقيل للوحدة والوصل، بهدف إيقاف الانهيار وبدء علاج الأزمة، حيث سيواجه الوحدة، مهمة شاقة بملعب المستضيف عجمان، المتألق وصاحب المركز الخامس، أما الوصل فسيكون اليوم في مأزق كبير، في ضيافة الشارقة زعيم الصدارة المنفرد، الذي لم يخسر أي مباراة.