2018-09-09
كلما يتعثر المنتخب الوطني لكرة القدم في بطولة ما يرتفع منسوب الانتقاد الجارح وتظهر القسوة في أعلى درجاتها ويتراجع النقد الموضوعي.
هناك من يريد أن يرى الأبيض قوياً ذا هوية واضحة، وهذا أمر مشروع، لأن الجمهور الوفي يأمل دائماً أن يرى من يمثله في أفضل صورة، في المقابل هناك أصوات هدفها الهدم لا البناء تنتظر عثرات المنتخب من أجل أن تزيد حضورها في المشهد.
النقد مطلوب في هذه المرحلة من أصحاب الاختصاص، لأن خبراتهم تساعدهم على تشخيص الخلل واقتراح الحل، وهذا النوع النقدي الذي يركز على المحتوى من الأفضل أن ينقل إلى زاكيروني بدقة.
النصائح الخبيثة تلعب دوراً سلبياً في تحطيم معنويات اللاعب الدولي لأنها تبقى في عقله وتشكل عائقاً ليس من السهل تجاوزه، واختصاصيو علم النفس يدركون هذا الأمر، ويعرفون كيف يحدث الاضطراب فيتراجع أداء الرياضي، ومثل هذه النصائح يمكن أن تخرج من أصدقاء مؤثرين أو غيرهم.
النصائح التي تحث اللاعبين على التألق في المباريات لها مفعول إيجابي، وتكون أكثر تأثيراً عندما يكون مصدرها إدارات الأندية.
على إداريي الأندية أن يحفزوا لاعبيهم الدوليين لتقديم أفضل ما عندهم لمصلحة الأبيض، لأن هذا التحفيز يقضي على جميع الأفكار السلبية التي تدور في ذهنية اللاعب الدولي، ويحوله إلى مقاتل لا يهاب الإصابة.