2018-06-29
كانت الإمارات من أوائل الدول تأييداً لعمليَّة «إعادة الأمل»، وهذه من الثوابت الإماراتيَّة التي تُظهر أصالة الإنسان الإماراتي لنجدة إخوانهم في العروبة من براثن الانفصاليين ومقصلة الدعم الإيراني.
حملة التضليل الأكثر خطورة، هي تلك التي تلوي الحقائق تحت شعارات مختلفة، وبأدوات مختلفة، سواء بالتأجيج أو الشك أو التخويف، هي في الغالب موجهة لإضعاف قوة التحالف، مقصدها تثبيط الهمم، والبحث عن ثغرات، ويجري تغذيتها بالأخبار الكاذبة والمضللة.
لكن ثمة حالة غير مقبولة، التشكيك في الدور الإماراتي في اليمن، إنه التشويه للحقائق، وإنه أيضاً تزييف للواقع الناصع، والجلي للجهود التي تبذلها الإمارات في جبهة الرفض للتوسع الإيراني، وتثبيتاً للوحدة الوطنيَّة اليمنيَّة، وتصميماً على ضرْب الإرهاب في اليمن الذي حاول المتطرفون إيجاد ملاذ آمن لهم فيه.
وتأتي هَذَه الحملات الكيديَّة التي تناقض الواقع الجلي الظاهر للعيان، ولإثارة البلبة، وشراء الذمم خصصوصاً في هذا التوقيت، حيث يراد زعزعة الصمود، ووقف الانتصارات اللافتة التي حققتها الشرعية على الأرض، بدعم من دول التحالف العربي.
لأجل هذا تؤكد دولة الإمارات على عدم الالتفات إلى تلك المزاعم التي يجري ترويجها، وتنأى بفسها عن أي محاولات يراد منها مناوشات إعلاميَّة، أو أي توترات سياسيَّة قد توفر لهم المناخ المناسب، والترفع عن الولوج في هذه المهاترات، والتركيز على القضيَّة المحوريَّة المتمثلة في إفشال المشروع الطائفي، والعمل على إعادة وحدة اليمن إلى حاضنته العربيَّة.
فالشعب اليمني يستحق تلبية تطلعات شعبه في الأمن والتنمية والتقدم؛ لأنه يعيش وضعاً لا تبدو معه الآذان مستعدة لسماع البيانات الكاذبة والأقاويل المختلقة، وإنما هنالك التأمل في ما حصل وما جرى إنجازه.
يوم بعد آخر يتأكد الدور الإماراتي اللافت والمبهر في مساعدة الشعب اليمني على تجاوز التحديات الإنسانيَّة والمعيشيَّة والإنمائيَّة التي يواجهها موطن العروبة، لتجريده من عروبته، ومسحه من الخريطة العربيَّة.
وهنا لا بد من أن يكون يتطلَّب تدخل عربيّ شامل، لمواجهة التمدد الإيراني في الجسد العربي ومحاولة طهران اختطاف هويَّة اليمن العربيَّة الضاربة جذورها في التاريخ.