أوقف سوق العملات الرقمية تراجعاته المتتالية خلال تعاملات الأربعاء، مع ظهور تقارير تفيد باحتمالية شراء رجل الأعمال الصيني، جاستن صن، أصولاً من بورصة إف تي إكس المنهارة جراء إفلاسها مؤخراً.
وارتفعت عملة البيتكوين «أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية»، خلال تعاملات اليوم، أكثر من نسبة 4.2% إلى 16.48 ألف دولار، في تمام الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت إمارة دبي، وذلك بعد أن لامست أدنى مستوى لها منذ أواخر عام 2020، بحسب بيانات موقع «كوين ماركت كاب»، المتخصص برصد أداء العملات الرقمية.
وارتفعت عملة الريبل 6.04% عند 37.61 سنت، وفي الساعة ذاتها، صعدت عملة الإيثريوم -ثاني أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية- بنسبة 5.3% إلى 1.16 دولار.
وارتفعت عملة بينانس كوين 6.8% إلى 272.51 سنت، وزادت عملة كاردانو 4.03% بالغة 0.3168 دولار، كما زادت عملة بلوكادوت بنسبة 5.6%.
وصعدت عملة دوغ كوين أيضاً بنسبة 8.3%، بالغة 0.081297 دولار.
وارتفعت القيمة السوقية العالمية للعملات المشفرة لتصل من 793.95 مليار دولار إلى 819.87 مليار دولار، بحسب بيانات «كوين ماركت كاب».
يأتي الانتعاش مدفوعاً بالتقارير التي تفيد باحتمالية شراء رجل الأعمال الصيني، جاستن صن، أصولاً من إف تي إكس المنهارة جراء إفلاسها مؤخراً، فقد صرّح اليوم للصحفيين أنه ورفاقه «منفتحون على أي نوع من الصفقات وجميع الخيارات مطروحة على الطاولة»، حسبما ذكرت مجلة «فوربس».
1.4 تريليون دولار خسائر
خسر سوق العملات المشفرة أكثر من 1.4 تريليون دولار من حيث القيمة هذا العام، بسبب أزمة السيولة التي اشتعلت بعد سقوط منصة «إف تي إكس» التي كانت تعد واحدة من أكبر البورصات الرقمية في العالم.
بدأت أزمة «إف تي إكس» بعد أن أعلن الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، تشانغبينج تشاو، أن بورصته ستبيع عملة FTT -العملة الرقمية الأصلية لبورصة العملات المشفرة لشركة «إف تي إكس»- الخاصة بها.
تسببت تلك الخطوة في انهيار «إف تي إكس» التي بلغت قيمتها في السابق 32 مليار دولار، وتقدمت بطلب الإفلاس.
فضلًا عن ذلك، سرق المتسللون نحو 477 مليون دولار من العملات المشفرة من «إف تي إكس»، التي جرى تحويل الجزء الأكبر منها إلى عملة الأيثر الرقمية، وغسلوا تلك الأموال في عملة البيتكوين، وأدى ذلك إلى تراجع سعر الأيثر أيضاً.
بلغ إجمالي الأرصدة النقدية لشبكة «إف تي إكس» نحو 1.24 مليار دولار في 20 نوفمبر الماضي، وفقاً لتقرير جديد للمحكمة صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين.
استقال مؤسس «إف تي إكس»، سام بانكمان فريد، من منصبه بوصفه رئيساً تنفيذياً في وقت سابق من هذا الشهر وحل محله جون راي، ويتطلع راي إلى بيع أو إعادة هيكلة منصة FTX العالمية من جديد.
تصاعدت مخاوف المستثمرين إزاء الآثار المتتالية لإخفاق «إف تي إكس»، خصوصاً بعد انهيار ما يسمى بخوارزمية عملة terraUSD.
رئيس تنفيذي جديد
اشتهر جون راي الثالث في عالم الإفلاس وإعادة هيكلة الشركات، وعُرف باهتمامه بالتفاصيل والتحرك بنشاط وسرعة.
وقال راي يوم الخميس: «إنه لم ير قط» مثل هذا الإخفاق التام في ضوابط الشركة والغياب التام للمعلومات المالية الجديرة بالثقة.
نشأ راي في غرب ماساتشوستس، وكان يعمل والده فنياً ووالدته ربة منزل، تخرج في جامعة ماساتشوستس في أمهيرست، وحصل على شهادته في القانون من جامعة دريك في دي موين عام 1982، وقضى حياته المهنية المبكرة في شيكاغو في مكتب محاماة ماير براون، فقد كان يعمل في عمليات الاندماج والاستحواذ وقانون الأوراق المالية.
ومنذ توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة «إف تي إكس» جمع راي فريقه من المحامين والمستشارين لعقد اجتماعات مرتَين يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، ومن المقرر أن يتقاضى راي 1300 دولار في الساعة، بالإضافة إلى نفقاته الشخصية المعقولة، بحسب فوربس.