واصلت عملة البتكوين «أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية» التراجع خلال تعاملات الجمعة؛ متأثرة بصعود الدولار الأمريكي وتقلبات أسواق الأسهم.
وانخفضت البتكوين بنسبة 0.33% عند 19359.3 دولار، ونزلت عملة الإيثيريوم بنسبة 0.8% إلى 1.32 ألف دولار، بحسب بيانات موقع «كوين ماركت كاب»، المتخصص برصد أداء العملات الرقمية.
وتراجعت عملة دوغ كوين أيضاً بنسبة 0.18% بالغة 0.060421 دولار، على جانب آخر، زادت الريبل 9.08% إلى 0.482 دولار.
وارتفعت عملة بينانس كوين 0.56% بالغة 284.8 دولار، كما ارتفعت عملتا كاردانو وسولانا بنسبة 0.86% للأولى والثانية بنسبة 1.9%.
ووفقاً للبيانات التي تم جمعها من «دون أناليتيكس»، انخفض حجم التداول الأسبوعي للرموز غير القابلة للاستبدال «إن إف تي» عبر معاملات البلوكتشين بنسبة 98% إلى 114.4 مليون دولار، من 6.2 مليار دولار المسجلة في نهاية شهر يناير.
وذكرت «كوين ديسك» في تقرير أن الاتحاد الأوروبي قد يشدد القيود على استثمارات العملات المشفرة للروس داخل الكتلة.
وعلى الصعيد ذاته، دعا رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي «جيروم باول» في وقت سابق لتنظيم أفضل لسوق العملات المشفرة، محذراً من أن عدم إحداث هبوط الصناعة لاضطراب مالي أوسع قد لا يتكرر في المستقبل.
وقال «باول» خلال جلسة نقاشية حول التمويل الرقمي استضافها بنك فرنسا: «عمليات رفع الفائدة عالمياً كشفت قضايا هيكلية كبيرة في نظام التمويل اللامركزي، لكن الخبر السار من وجهة نظري يتمثل في أن التفاعل بين نظام التمويل اللامركزي والنظامَين المصرفي والمالي التقليدي ليس كبيراً في هذه المرحلة».
يذكر أن سوق الأصول الرقمية عاد ليتأثر بتحول الأسهم الأمريكية للهبوط عند إغلاق أمس الخميس وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة وصعود مؤشر الدولار لأعلى مستوياته في 20 عاماً.
يشار إلى أن الاحتياطي الفيدرالي أعلن يوم الأربعاء 21 سبتمبر رفع معدل الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للاجتماع الثالث على التوالي، ليصل إلى نطاق 3% و3.25%، متوقعاً وصول معدل الفائدة إلى 4.4% بحلول نهاية العام الجاري، قبل أن يسجل ذروة تبلغ 4.6% في العام المقبل.
وخفض الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 0.2% فحسب في العام الجاري، مقابل تقديرات سابقة بنمو 1.7%، كما قلص رؤيته للنمو الاقتصادي في العامَين المقبلَين إلى 1.2% و1.7% على الترتيب، مقابل توقعات سابقة بنمو 1.7% و1.9% على التوالي.
يذكر أن الأصول ذات المخاطرة العالية تأثرت سلباً في الجلسات الماضية بتوقعات أن تستمر معدلات الفائدة في الارتفاع، وأن تظل عند تلك المستويات حتى يتباطأ التضخم في الولايات المتحدة.