ترى مؤسسات بحثية مالية عالمية أن الأسهم الأمريكية سترتفع نحو مستويات جديدة في عام 2023 مع إشارة الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه سيخفف من تشديد السياسة النقدية.
وكانت الأسهم الأمريكية قد سجلت في عام 2022 أسوأ أداء سنوي منذ عام 2008، وانخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنحو 19% مع مخاوف الركود ورفع معدلات الفائدة بشكل حاد إلى نطاق 4.25% و4.5% مقابل مستوى قرب الصفر في مارس الماضي.
وقال «توم لي» مؤسس شركة الاستثمار «فاندستار غلوبال» في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي الأمريكية»، إن خسائر سوق الأسهم في العام الماضي كانت متماشية مع متوسط التراجع من الذروة إلى القاع، ما يشير إلى أن المستثمرين قاموا بالفعل بتسعير رفع معدلات الفائدة بشكل كامل.
وأضاف أنه بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن الفيدرالي سوف يسحق السوق، هناك شيء واحد يجب أخذه في الاعتبار وهو أنه تاريخياً يبلغ معدل الهبوط من الذروة للقاع نحو 18%، ما يعني أننا قمنا بالفعل بتسعير دورة تشديد السياسة النقدية وأشار إلى أن الأسهم ستبدأ في الصعود في بداية الشهر المقبل، في حال أشار الفيدرالي في اجتماعه للسياسة النقدية في الأول من فبراير نيته تخفيف وتيرة تشديد السياسة النقدية.
ومن جانبه، قال «بنك أوف أمريكا» إن أحد المؤشرات الرئيسية للبنك يعطي سبباً للتفاؤل بشأن آفاق أداء سوق الأسهم الأمريكية.
وأوضح البنك الاستثماري الأمريكي في مذكرة بحثية صدرت مؤخراً، أنه تاريخياً، عندما كان المؤشر عند هذا المستوى أو أقل، فإن الأشهر الـ12 التالية جلبت عوائد إيجابية في 95% من الوقت.
ويقترب مؤشر جانب البيع الخاص في «بنك أوف أمريكا» والذي يتتبع متوسط المخصصات الموصي بها من جانب استراتيجي الأسهم من إشارة «شراء» وذلك في إطار رؤية البنك لتحقيق مؤشر «إس آند بي 500» لصعود 16% في عام 2023.