أبرمت شركة لوسيد اتفاقاً هاماً لتوريد بطاريات سياراتها الكهربائية مع شركة باناسونيك، حتى تتحصل على بطاريتها في سيارة لوسيد إير ولوسيد جرافيتي، في الوقت الذي بدأت الشركة اليابانية إنشاء مصنعين عملاقين لإنتاج بطاريات الليثيوم أيون، الأول في اليابان والآخر في ولاية كنساس الأمريكية. ومن المعروف أن غالبية إنتاج باناسونيك الحالي من البطاريات يذهب بصورة حصرية إلى شركة تسلا، لكن يبدو أن المسؤولين في الشركة اليابانية لديهم قلق من الاعتماد فقط على شركة الملياردير إيلون ماسك، لذلك قرروا التوسع والذهاب إلى الشركة الواعدة بشدة: لوسيد.
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، بيتر رولينسون، حول هذه الصفقة بقوله «تعتبر باناسونيك شريكاً رائعاً مع كل من التكنولوجيا المبتكرة وعمق الخبرة، ستساعدنا هذه الاتفاقية على تلبية الطلب المتزايد على بطاريات الليثيوم أيون بينما نواصل زيادة إنتاج مجموعة لوسيد إير الكاملة في عام 2023 ونتوقع أن نبدأ إنتاج سيارة جرافيتي الرياضية متعددة الاستخدامات (SUV) الخاصة بنا في عام 2024».
وكانت شركة لوسيد قد قررت تقديم تخفيض بقيمة 10% للعملاء الذين قاموا بحجز سيارة إير ولكن دون تحويل الطلب إلى حجز ثابت، كما عرضت على موظفي الشركة خصماً يصل إلى 18 ألف دولار إن تسملوا طراز إير قبل نهاية العام الجاري، وواجهت لوسيد في منتصف 2022 العديد من المشكلات أدت إلى إعادة هيكلة الإدارة، ومعها بدأ الإنتاج يتزايد بصورة كبيرة، مع تقليل الهدف الإنتاجي نتيجة لأزمة الرقائق الإلكترونية بشكل أساسي، في حين أن بعض التقارير زعمت مؤخراً أن هناك انخفاضاً حاداً في الطلب على سيارة إير أدى إلى تلك الحوافز من الشركة.
التعاقد مع شركة بحجم باناسونيك يرسل رسالة إلى الجميع أن لوسيد في حالة استقرار وإلا لم تكن تختارها شركة من الأهم في مجال بطاريات الليثيوم أيون، ويفتح الباب إلى المزيد من التعاقدات الكبرى المستقبلية التي سترسخ الشركة في منافستها مع الشركة الأخرى ريفيان.