وصلت أسعار بطاريات السيارات الكهربائية إلى أقصى ارتفاع لها بآخر 10 سنوات خلال الأسبوع الماضي، ووفقاً لما ذكره موقع Business Insider، فإن السبب هو ارتفاع تكاليف مكونات البطارية، وخاصة المعادن الأرضية النادرة. وتشمل هذه الليثيوم والكوبالت والنيكل.
مع ذلك، لن تؤثر الزيادة على أسعار السيارات في الوقت الحالي، تماماً كما يبدأ سوق السيارات الجديدة في التعافي من المشاكل المرتبطة بفيروس كورونا، وعلاوة على ذلك، من المحتمل أن يكون ارتفاع سعر البطاريات، نتوءاً مؤقتاً.
وتعمل شركات فورد وجنرال موتورز على وجه التحديد لمواجهة هذه الزيادات الجديدة، إذ يدرك صانعا السيارات أنهما بحاجة لسيارات كهربائية أرخص من أجل زيادة حصتهما في السوق وتحقيق أرباح أكثر.
ويُعدُّ حل البحث عن مصدر جديد لإمدادات البطاريات مطروحاً بشدة، في ظل الحوافز التي تطرحها الولايات المتحدة للشركات من خلال قانون خفض التضخم. جنرال موتورز لديها الآن عقد مع شركة Controlled Thermal Resources الأسترالية للاستفادة من جهود التعدين في كاليفورنيا، فيما بدأت شركة فورد في شراء الليثيوم من Ioneer، وهو مورد مقره نيفادا.
في الوقت نفسه، تعمل بعض الشركات الأُخرى على إعادة تدوير السيارات الكهربائية، والتي يمكن القول إنها الاستراتيجية الأكثر سلامة من الناحية البيئية، وهي الاستراتيجية المعتمدة من شركة تسلا، التي تقوم بإعادة تدوير البطاريات، وكذلك فولكس فاغن.
واستبعد التقرير في النهاية أن تتوفر في السوق سيارات كهربائية رخيصة الثمن قريباً، بالنظر إلى أن جميع الحلول المطروحة، سواءً بالإمدادات الجديدة أو إعادة التدوير أو تصنيع منصات أُخرى، لن تكون كافية لتخفيض كلفة الإنتاج، ولن تستطيع الشركات أن تتحمل الخسائر طويلاً.