تشكل العلامات التجارية غير الفاخرة في السيارات الخطر الأكبر على شركة تسلا في السنوات المقبلة، بسبب العروض التي توفرها على السيارات الكهربائية للشراء بقيمة تقل عن 50 ألف دولار ولا يمكن لشركة الملياردير ماسك التعامل مع ذلك، حسبما كشفت دراسة جديدة من مركز S&P Global.
قبل عامَين فقط، كان لتسلا حصة 69% من السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، إلا أن هذا الرقم تراجع هذا العام ليصبح 65%، صحيح أن الهيمنة لا تزال لها، غير أنها تأتي أقل بشكل ملحوظ، وتتوقع الدراسة أن تصل إلى أقل من 20% فقط بحلول عام 2025.
وقالت الدراسة «يتغير وضع تسلا في ظل وصول خيارات كثيرة بأسعار معقولة، توفر تلك الخيارات تقنية وإنتاجاً مساويَين لتسلا وربما أفضل. نظراً لأن اختيار المستهلك واهتمامه بالمركبات الكهربائية يتزايدان، فإن قدرة تسلا على الاحتفاظ بحصة سوق مهيمنة ستواجه تحدياً في المستقبل».
في حين أن السيارة الأرخص لتسلا، طراز 3، يبدأ سعرها من 47 ألف دولار، تقدم شركات أخرى مثل فورد وفولكس فاغن وهيونداي وشيفروليه سيارات كهربائية بأسعار منخفضة، هذا إلى جانب التوقع بأن يتزايد عدد المركبات الكهربائية بشدة، بينما تسلا لن تنجح في مواكبة هذه الوتيرة بمصانعها محدودة العدد.
هذا لا يعني أن تسلا لن تكون في القمة لبعض الوقت، فبينما توقعت العديد من العلامات التجارية أنها ستتفوق على تسلا في المستقبل القريب، لا يزال يتعين عليهم جميعاً تحديد كيفية إنتاج سيارات كهربائية كافية لتحقيق هذا الهدف، من ناحية أخرى، فإن تسلا مجهزة بشكل أفضل للاستفادة من الطلب على السيارات الكهربائية، حيث قامت بالفعل بتصنيع وتسليم أكثر من 3 ملايين سيارة تعمل بالبطاريات وهي تعمل فقط على تسريع الإنتاج.
وتحدثت المدير المساعدة في المركز، ستيفاني برينلي «قبل أن تشعر بالسوء الشديد تجاه تسلا، تذكر أن العلامة التجارية ستستمر في رؤية نمو المبيعات حتى مع انخفاض قيمة الأسهم، سوق المركبات الكهربائية في عام 2022 هو أحد أسواق تسلا وسيظل كذلك، طالما أن منافسيها ملزمون بالقدرة الإنتاجية».
يذكر أنه خلال أول تسعة أشهر من 2022 تم بيع أكثر من 525 ألف سيارة كهربائية في الولايات المتحدة، تسلا وحدها امتلكت 340 ألفاً منها، بينما تتوزع البقية على 46 شركة مختلفة.