أظهر تقرير اقتصادي نُشر، اليوم الثلاثاء، تراجع أسعار المساكن في بريطانيا خلال أكتوبر الماضي بأعلى معدل منذ بدء جائحة فيروس كورونا المستجد في 2020، في ظل توالي الصدمات في سوق العقارات نتيجة الاضطرابات السياسية والسوقية.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن الرابطة الوطنية للبناء القول إنَّ متوسط سعر المنزل في بريطانيا تراجع خلال الشهر الماضي بنسبة 0,9% شهرياً إلى 268282 جنيهاً استرلينياً (309500 دولار). وهذا التراجع هو الأكبر من يونيو 2020، وأكبر من التراجع الذي توقعه المحللون وكان 0,3%.
وذكرت بلومبيرغ أنَّ هذه الأرقام تضيف دليلاً جديداً على أنَّ السوق العقارية تمرُّ بمرحلة تراجع، في حين يتوقع الخبراء تراجع الأسعار بأكثر من 10%، وهو ما سيبدد المكاسب التي حققتها أسعار المساكن البريطانية خلال العامين الماضيين.
وقال روبرت جاردنر كبير الخبراء في الرابطة إنَّ «السوق متأثرة بلا شك بالفوضى التي أعقبت الكشف عن الميزانية المصغرة للحكومة البريطانية في الشهر الماضي، والتي أدَّت إلى ارتفاع حادٍّ في أسعار الفائدة» في سوق التمويل العقاري.
وأضاف أنَّ ارتفاع تكلفة الاقتراض أضافت صعوبة جديدة إلى مصاعب الحصول على مسكن بتكلفة محتملة، في الوقت الذي تعاني فيه الأُسر البريطانية من تزايد الضغوط التضخمية.
وبحسب بيانات بنك إنجلترا المركزي الصادرة أمس تراجع عدد قروض التمويل العقاري التي تمّت الموافقة عليها خلال سبتمبر الماضي بأكثر من 10%.