سجل اليوان الصيني أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي في 15 عاماً مدفوعاً بقلق المستثمرين عقب بسط الرئيس شي جينبينغ هيمنته بشكل كامل على الحزب الشيوعي خلال مؤتمر رئيسي له الأسبوع الماضي.
وانخفض اليوان المحلي بنسبة 0,6% مسجلاً 7,3084 للدولار، وهو أدنى مستوى له منذ كانون الأول/ ديسمبر 2007، مقترباً من الحد الأدنى لنطاق التداول الذي حدده البنك المركزي الثلاثاء.
كما تراجع اليوان الخارجي، الذي يتم التداول به خارج البر الرئيسي الصيني، مسجلاً 7,3735 للدولار، في أضعف مستوى له منذ منح البنوك في هونغ كونغ الضوء الأخضر لفتح حسابات بالرينبي في 2010.
ومُنيت العملة الصينية بانتكاسة إضافة إلى عملات رئيسية أخرى، في وقت تدفع مواقف البنك الاحتياطي الفيدرالي المتشددة المستثمرين نحو الدولار.
وأثار الإعلان في نهاية الأسبوع الماضي عن ولاية ثالثة لشي على رأس الحزب وإعطاء المناصب القيادية لمقربين وحلفاء، المخاوف بين المستثمرين من مواصلة السلطات الصينية إجراءات الإغلاق المرتبطة بسياسة «صفر كوفيد» وسياسات أخرى أضرت بالاقتصاد.
وهبط اليوان، إلى جانب الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ، رغم الإعلان عن نمو أفضل من المتوقع في الربع الثالث في اليوم نفسه.
ومن أكثر ما يثير القلق سياسات شي «صفر كوفيد» التي تستمر في فرض إغلاق على ملايين الأشخاص والمصانع أيضاً.
والصين آخر الاقتصادات الكبرى في العالم التي لا تزال تواصل تلك السياسات، وشدد شي في خطابه في اختتام مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني السبت على أن استجابة البلاد لكوفيد كانت ناجحة.
وتواجه الصين أيضاً أزمة غير مسبوقة في قطاع العقارات، الذي يمثل أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إذا أضيف إليه البناء.
وبعد سنوات من النمو الهائل بفضل سهولة الوصول إلى القروض، شن الرئيس الصيني حملة على الديون المفرطة.