على الرغم من أن المستقبل يذهب نحو السيارات الكهربائية بشكل كبير، إلا أنه ومجدداً تظهر مدى الكلفة الباهظة لها، سواءً عند الإقدام على شرائها، أو من ناحية قطع الغيار. هذه المرة، كان «ضحايا» الكلفة من كندا، مما يثير أسئلة كثيرة حول اقتناع المستهلكين بالولوج إلى الكهرباء بعد تجربة تبدو أرخص كثيراً في شتى المجالات مع السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي.
قناة CTV News الكندية أجرت حواراً مع فيليس لاو من أونتاريو، الذي امتلك سيارة كيا سول كهربائية من إنتاج 2018، واحتاج إلى استبدال بطاريتها، وبعد احتساب كل الضرائب وإضافة ثمن البطارية، أصبح لزاماً عليه دفع نحو 23 ألف دولار كندي (قرابة 17 ألف دولار أمريكي) لاستبدال بطاريته، وعند اللجوء للتوكيل، كان أفضل الحلول أمامه هو مساهمة الوكيل في نصف ثمن البطارية.
أما كين إدواردسون، فلم تكن تجربته أفضل حالاً من مواطنه لاو، إذ اضطر أيضاً لدفع 20 ألف دولار كندي (قرابة 15 ألف دولار أمريكي) لاستبدال بطارية سيارته من طراز لينكولن MKZ، ولكنها اختلفت عن سيارة لاو بأنها كانت هجينة، وعلى الرغم من الدعايا بأن السيارات الهجينة أقل كلفة، لكن يبدو أن هذا الأمر غير صحيح، بالنظر إلى تجربة شخص آخر في أغسطس اضطر لدفع 30 ألف دولار أمريكي لاستبدال بطارية سيارته الهجينة Chevy.
الحديث في هذا الصدد ليس فقط حول الكلفة الباهظة للبطاريات، بل أيضاً حول العمر الافتراضي للبطاريات في السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية بالكامل، بالنسبة لأولئك الذين يتطلعون إلى شراء سيارات كهربائية قديمة، أصبحت صحة البطارية الآن مصدر قلق رئيسياً.
على الجانب الآخر، من مصلحة الشركات المصنعة الآن البدء في البحث عن التقنيات التي ستوفر للبطاريات عمراً أطول للبطاريات الهجينة والمركبات الكهربائية في المستقبل.