تراجع الذهب الأربعاء مع اكتساب الدولار بعض القوة، في حين ضغط التزام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بتشديد سياسته النقدية أيضاً على جاذبية المعدن الثمين الذي لا يدر عائداً.
وبحلول الساعة 0317 بتوقيت غرينيتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1650.02 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1654.80 دولار.
وارتفع مؤشر الدولار 0.1%، بعد أن نزل إلى أدنى مستوى له منذ السادس من أكتوبر أمس الثلاثاء.
وقال ييب جون رونغ، الخبير الاستراتيجي في السوق في آي.جي: «قد يرغب المشاركون في السوق في رؤية نهاية أوضح لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة قبل استعادة بعض الثقة في أسعار الذهب»، مضيفاً أنه نظراً لمخاطر تصاعد التضخم، يبدو التشديد النقدي بعيداً عن نهايته.
إضافة إلى التصريحات المتشددة لمجلس الاحتياطي الاتحادي، قال نيل كاشكاري رئيس المجلس في منيابوليس، أمس الثلاثاء، إن البنك المركزي الأمريكي قد يحتاج إلى دفع سعر الفائدة فوق 4.75% إذا لم يتوقف التضخم الأساسي عن الارتفاع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقدم المركزي الأمريكي على الرفع الرابع على التوالي لسعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس عندما يجتمع في نوفمبر.
ويُنظر إلى الذهب عموماً على أنه تحوط في وجه التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تزيد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 0.3% إلى 18.70 دولار للأوقية، في حين استقر البلاتين عند 907.38 دولار، وارتفع البلاديوم 0.4% إلى 2022.13 دولار.