أفادت صحيفة Handelsblatt الألمانية بأن شركة مرسيدس تفكّر في التخلّي عن علامتها التجارية EQ المخصصة للسيارات الكهربائية بعد أقل من عام على ظهور جيلها الأول، وذلك في ظل اعتمادها الكثير من المركبات الكهربائية بالفعل، وعدم الحاجة إلى علامة تجارية مخصصة لها. وتؤمن الشركة الألمانية أن تركيزها على الكهرباء سيجعل العلامة التجارية EQ غير ضرورية على جيلها القادم من السيارات الكهربائية، ومن المقرر أن تجد تلك السيارات الكهربائية المدمجة طريقها إلى السوق اعتباراً من عام 2024، لذلك فمن المتوقع إسقاط اسم العلامة التجارية الناشئة في غضون أقل من عام. وقال متحدث باسم مرسيدس في تصريحات نقلتها وكالة رويترز: «بهدف أن تصبح علامتنا التجارية الأم مرسيدس-بنز كهربائية بالكامل بحلول نهاية العقد، سنعمل على تكييف وضع المركبات، وبالتالي أيضاً استخدام العلامة التجارية بما يتماشى مع العصر، ولكن من السابق لأوانه تقديم التفاصيل». على الرغم من أن السيارات الكهربائية EQ بدأت مؤخراً في العثور على طريقها إلى أرضيات صالة العرض، فقد تمَّ الإعلان عن العلامة التجارية لأوّل مرة في عام 2016، والآن يتمُّ بيع EQE وEQS، وغيرها تحت العلامة التجارية كمكافئات كهربائية للفئة E التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي والفئة S. ولا تُعدُّ مرسيدس الشركة الأُولى التي تصنع علامة تجارية فرعية لسياراتها الكهربائية، حيث تستخدم BMW الفئة i، وتعتمد فولكس فاغن على ID، وكانت تقارير في نوفمبر الماضي قد كشفت أن الأخيرة تفكّر في التوفيق بين ممارسات التسمية الكهربائية والتاريخية الخاصة بها مع سيارات غولف.
شهدت الأسواق العالمية اليوم الأربعاء تقلبات، حيث محا الدولار ارتفاعه وتحول الجنيه الاسترليني إلى المكاسب بعد صدور تقرير رفع احتمالية تمديد بنك إنجلترا لشراء السندات الطارئة، بينما تقدمت العقود الآجلة الأمريكية، مقابل انخفاض الأسهم الأوروبية والآسيوية.
وذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن بنك إنجلترا أبلغ المقرضين بأنه مستعد لتمديد برنامج شراء السندات الطارئ بعد الموعد النهائي في 14 أكتوبر، لتفادي أزمة معاشات التقاعد في المملكة المتحدة، وجرت المحادثات قبل أن يتعهد الحاكم أندرو بيلي يوم الثلاثاء بإنهاء عمليات الشراء كما هو مقرر، وفقاً لبلومبيرغ.
وفي غضون ذلك، انخفض السندات الذهبية بعد أن أظهر تقرير أن اقتصاد المملكة المتحدة انكمش بشكل غير متوقع في أغسطس للمرة الأولى منذ شهرَين، ما يزيد من احتمال أن تكون البلاد الآن في حالة ركود.
كما تراجعت معظم السندات الأوروبية، في حين تراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد أن أغلقت عند أعلى مستوى لها خلال عقد أمس الثلاثاء.
وأدى تفكك حركات السوق اليوم الأربعاء إلى إيقاف ارتفاع الدولار، بينما ظل الين بالقرب من المستويات التي أدت في السابق إلى التدخل، حيث يستعد المستثمرون لأسعار فائدة أعلى في الولايات المتحدة بينما يتمسك بنك اليابان بسياسة فائقة السهولة.
ويتطلع المستثمرون إلى الأرباح والبيانات بحثاً عن أدلة على سياسة الاحتياطي الفيدرالي، حيث قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الركود ممكن.