باتت إمكانية التسويق واسع النطاق والانتقائية في الوقت نفسه مسألة متاحة بفضل الذكاء الاصطناعي الذي سهل عملية التنبؤ باحتياجات العملاء والتسويق متعدد القنوات.
وقال البروفيسور بول هوبكنسون، رئيس كلية العلوم الاجتماعية وكلية إدنبرة للأعمال بدبي، والمدير الأكاديمي هيريوت وات أونلاين، تشهد قطاعات التسويق والتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية حالياً تحولاً ونمواً هائلاً، خصوصاً مع إحداث طفرة في الطريقة التي تعمل بها الصناعة وطلبات المستهلكين.
وأضاف في حديثه خلال فعاليات معرض جيتكس في دبي «من بين جميع التقنيات التي تقود التحول الرقمي، غالباً ما يُشار إلى الذكاء الاصطناعي على أنه الأكثر شيوعاً وتطوراً على الإطلاق».
ويمكن أن يساعد المسوقين الرقميين على تحديد العملاء واستهدافهم بالمعلومات التي ستجعلهم يعيدون التفاعل مع العلامة التجارية.
وفيما يتعلق بالخدمات اللوجستية، فقد أثر ظهور رواد قطاع التجارة الإلكترونية مثل أمازون وعلي بابا وغيرهما على شركات الخدمات اللوجستية التقليدية لتصبح أكثر مرونة، ومن المتوقع أن يمر قطاع الخدمات اللوجستية بتحول أكبر في السنوات القادمة.
ويغطي جيتكس قطاعات مختلفة مثل التكنولوجيا المالية، المدن الذكية، والأمن السيبراني، واقتصاد البيانات، والتنقل، والرعاية الصحية، والاتصالات.
إنه حدث مهم ومنصة ثرية ونافذة لمشاهدة الاختراعات والابتكارات المختلفة، والاطلاع على أحدث الحلول التقنية الثورية المباشرة المقدمة لأول مرة في المنطقة.
وحول دولة الإمارات أكد هوبكنسون أنها تخطو خطوات كبيرة في التحول الرقمي، لافتاً إلى تصنيف دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم في التحول الرقمي الحكومي، والدولة العربية الوحيدة في هذه الفئة في تقرير النضج الرقمي الحكومي الصادر عن البنك الدولي.
وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت رائدة في مجال تكنولوجيا الجيل الخامس، والتي من المتوقع أن تسرع من تنفيذ حلول إنترنت الأشياء، ما يجعلها حافزاً قوياً للابتكار في قطاعات متعددة.
ولعب التحول الرقمي أيضاً دوراً رئيسياً في مختلف القطاعات في الإمارات مثل التصنيع والتمويل.
وقال «لتحقيق ركائز الابتكار في دولة الإمارات من بين النقاط التي يتم التركيز عليها تنفيذ بنية تحتية تكنولوجية تنافسية وفعالة من حيث الكلفة، وضمان الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في اكتساب المعرفة ونشرها».
وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن معهد الشرق الأوسط، وسيصل إنفاق الإمارات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 23 مليار دولار بحلول عام 2024.
وتدعم الإمارات بالفعل العديد من اتجاهات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تعتبر ضرورية للتنمية مثل الوصول إلى الإنترنت عريض النطاق إلى الإنترنت وأدوات الوسائط المتعددة، فضلاً عن السحابة.
بالإضافة إلى ذلك فمن المتوقع أن يصل الإنفاق المقدر على قطاع الحوسبة السحابية في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ما يقرب من ملياري دولار بحلول نهاية عام 2022.