من المتوقع أن تنخفض أرباح أغلب شركات السيارات الأمريكية والأوروبية بمقدار النصف العام المقبل حيث يؤدي ضعف الطلب إلى زيادة المعروض من السيارات، حسبما كتب محللو بنك يو بي إس السويسري في مذكرة بحثية حديثة.
وقال محللون يو بي إس في المذكرة البحثية، إن ضعف الطلب لم يشكل مخاطر غامضة لكنه بدأ يتحول إلى حقيقة بالفعل في سوق السيارات.
وأضاف المحللون أن فترة الثلاث سنوات الأخيرة من التسعير والهوامش «غير المسبوقة» على وشك الانتهاء بشكل مفاجئ، مع ظهور وفرة من السيارات في أقرب وقت ممكن بعد ثلاثة أشهر من الآن.
وخفض محللو البنك السويسري وفقاً للمذكرة البحثية توصيته للمستثمرين لأسهم «فولكس فاجن» و«جنرال موتورز» و«رينو» إلى الحياد، مع تقليص تصنيف «فورد موتور» إلى البيع.
وفي الوقت نفسه، قال المحلل جوزيف سباك، المحلل في آر بي سي كابيتال ماركتس، إن تقديرات عام 2023 للقطاع ستتحرك للهبوط بشكل حاد.
وبعد أن سادت تلك التوقعات السلبية للصناعة تعرضت أسهم شركتي فورد موتور وجنرال موتورز لضربات عنيفة بنهاية تعاملات يوم أمس الاثنين.
وانخفضت أسهم شركة فورد بنسبة 6.9% لتغلق عند 11.36 دولار أمريكي، بينما انخفضت أسهم جنرال موتورز بنسبة 3.9% إلى 32.29 دولار أمريكي.
وأضيفت تلك الانخفاضات إلى عام صعب بالفعل بالنسبة لشركتي صناعة السيارات الاستهلاكية، اللتين تراجعت أسهمهما بأكثر من 45% حتى الآن، حيث يشعر المستثمرون بالقلق إزاء العديد من التحديات التي تواجه الصناعة - بما في ذلك نقص سلسلة التوريد، وارتفاع الكلف وضيق السيولة. - خرجت من المخزونات.
وبالنسبة لشركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية والتي فشلت عمليات تسليمها في الربع الثالث من العام في تلبية التوقعات قام محللو يو بي إس و آر بي سي كابيتال بتوجيه توقعات أكثر اعتدالاً.
ويرى بنك بي إس السويسري بحسب المذكرة أن الشركة التي يقودها رئيسها التنفيذي والثري الأمريكي إيلون ماسك ستواصل نموها «القوي» من خلال خفض الأسعار، مشيرين إلى أنها في وضع جيد جداً على المدى المتوسط كمزود للسيارات الكهربائية منخفضة الكلفة.