استمر تحسن ظروف الأعمال التجارية في الاقتصاد غير المنتج للنفط في دبي بمعدل قوي في شهر سبتمبر، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن مؤشر مديري المشتريات التابع لشركة «إس آند بي غلوبال».
وأوضحت «إس آند بي» في تقرير، الثلاثاء، أن النشاط التجاري والأعمال الجديدة ارتفعت بشكل حاد، وأظهرت البيانات، ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل طفيف فقط بعد انخفاضها بوتيرة قياسية في شهر أغسطس، وتشير الأدلة إلى أن ضعف الطلب العالمي وانخفاض أسعار السلع الأساسية قد استمر في تخفيف حدة التضخم.
ومؤشر مديري المشتريات الخاص بمراقبة حركة الاقتصاد بدبي هو مؤشر مشتق من مؤشرات انتشار فردية تقيس التغيرات في الإنتاج والطلبيات الجديدة والتوظيف ومواعيد تسليم الموردين ومخزون السلع المشتراة.
وتشمل الدراسة اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط في دبي، مع بيانات قطاعية إضافية منشورة بخصوص قطاعات السياحة والسفر، والجملة والتجزئة، والإنشاءات.
وسجلت قراءة مؤشر مديري المشتريات في دبي 56.2 نقطة في سبتمبر، من 57.9 نقطة في أغسطس والتي كانت أعلى مستوى في 38 شهراً. ثاني أسرع توسع
وأظهرت القراءة بأن النشاط غير المنتج للنفط زاد بدرجة أقل مما كان عليه قبل شهر، إلا أن معدل التوسع ظل ثاني أسرع معدل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأفادت غالبية الشركات بأنها تمكنت من زيادة النشاط بسبب زيادة حادة أخرى في تدفقات الأعمال الجديدة.
أظهرت بيانات القطاعات أن نمو المبيعات كان مدفوعاً بشكل أساسي بأعمال البيع بالجملة والتجزئة في شهر سبتمبر، والتي سجلت أعلى مستوى لها في 38 شهراً.
كما ارتفعت الأعمال الجديدة في قطاع السفر والسياحة بشكل حاد.
وانخفضت أسعار المنتجات والخدمات للشهر الثاني على التوالي، حيث أشارت الشركات إلى بذل جهود إضافية لإبقاء الأسعار في متناول العملاء.
وبالنظر إلى المستقبل، انتعشت توقعات النشاط المستقبلي للأعمال غير المنتجة للنفط في شهر سبتمبر وظلت إيجابية.
وتطلعت الشركات المشاركة بشكل عام إلى أن تظل اتجاهات السوق قوية على الرغم من التحديات العالمية، ما يؤدي إلى زيادات أخرى في الأعمال الجديدة والإنتاج. تحسن قوي
وقال ديفيد أوين، المحلل الاقتصادي في «إس آند بي» غلوبال: «استمرت بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر سبتمبر في الإشارة إلى تحسن قوي في ظروف التشغيل في الشركات غير المنتجة للنفط في دبي، وبالتالي استمرار التوقعات بأن نشهد أقوى نمو ربع سنوي في حوالي ثلاث سنوات»