ذكر مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة «نستله إس إيه» في زيورخ، أنه يشعر بالقلق من احتمال أن يؤدّي ارتفاع معدلات التضخم إلى ما يُسمى بـ«دوامة الأجور والأسعار».
و«دوامة الأجور والأسعار» في علم الاقتصاد الكلي، تعني أن ارتفاع الأجور يزيد الدخل المتاح، بالتالي يؤدّي إلى زيادة الطلب على السلع الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار، الذي يؤدي بدوره إلى المطالبة بزيادة الأجور؛ ما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ومزيد من الضغوط على الأسعار.
وأضاف: «من الواضح تماماً إذا نظرت إلى الولايات المتحدة أو دول في غرب أوروبا، باستثناء سويسرا: فإن الأُسر اضطرت لأن تتكبد خسائر، وستبقى مضطرة لمواجه خسائر في وقت لاحق في الخريف»، حسب وكالة «بلومبيرغ» للأنباء اليوم.
وتابع «هذا سوف يترجم إلى مطالب للأجور وسيكون في عام 2023».
وترتفع معدلات التضخم على مستوى العالم، حيث وصل المعدل في منطقة اليورو إلى رقم قياسي هو 10% الشهر الماضي. وفي الولايات المتحدة، تجاوز 8% منذ مارس الماضي.
وتوظف شركة «نستله» أكبر منتج للغذاء في العالم، 80 ألف شخص في أوروبا و33 ألفاً في أمريكا الشمالية.
وأضاف في تصريحات، سيتم بثها في التلفزيون الوطني السويسري بعد غدٍ الأحد: «أخشى أن يصبح التضخم راسخاً بشكل منهجي في تلك الدول، إذا لم يكن هناك إشارة واضحة جداً ضد ذلك».