تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم، الخميس؛ حيث أثار محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي مخاوف بشأن حالة التضخم في منطقة اليورو، وتشديد السياسة النقدية لترويضه، في حين زاد تراجع مبيعات التجزئة من القلق بشأن تباطؤ اقتصادي يلوح في الأفق.
وارتد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عن المكاسب المبكرة التي حققها في الجلسة، وهبط 0.6%؛ مسجلاً خسائر للجلسة الثانية على التوالي.
وشهدت الأسهم الأوروبية دفعة في بداية الأسبوع على خلفية الآمال في أن يتحول بنك الاحتياطي الاتحادي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى إلى نهج أقل تشدداً.
ومع ذلك، أظهر محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي على مدار يومي السابع والثامن من سبتمبر أن صانعي السياسة يشعرون بالقلق من أن التضخم قد يستقر طويلاً عند مستويات مرتفعة للغاية؛ ما يجعل اللجوء إلى تشديد عنيف للسياسة النقدية أمراً ضرورياً، حتى وإن أدى ذلك إلى تراجع النمو.
كان البنك المركزي الأوروبي قد رفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في الاجتماع الأخير، ووعد بمزيد من الزيادات حتى في الوقت الذي تكافح فيه دول التكتل ارتفاع الأسعار، وأزمة كلفة المعيشة.
وكانت معظم القطاعات الفرعية على المؤشر ستوكس في المنطقة الحمراء، يقودها انخفاض مؤشري التعدين والمرافق بما يقرب من 2%.
وتخلى المؤشر فايننشال تايمز 100 عن المكاسب التي حققها في أوائل الجلسة ليهبط 0.8%، بينما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة الذي يركز على السوق المحلية 0.4%.
وهبط سهم شركة شل 2.8% بعد أن قالت شركة النفط العملاقة إن أرباحها في الربع الثالث ستنخفض بسبب التراجع الحاد في هوامش عمليات التكرير، وضعف إيرادات تداول الغاز الطبيعي.