ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية بعدما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية أمس الأربعاء، حيث نظر المستثمرون إلى ما وراء تأثير ارتفاع أسعار النفط لإحياء الارتفاع في الأصول الخطرة.
وصعدت الأسهم في اليابان وكوريا الجنوبية بينما تذبذبت الأسهم الأسترالية وانخفضت أسهم هونغ كونغ بعد أفضل يوم لها في ستة أشهر، واتجهت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية للارتفاع لتعكس التراجع الطفيف الذي شهده مؤشر (إس أند بي 500) يوم الأربعاء، كما تقدمت العقود الآجلة الأوروبية، وفقاً لبلومبيرغ.
وجاء الاتجاه الصعودي للأسهم مع إضعاف الدولار بعد أكبر قفزة له في أسبوع أمس الأربعاء، حيث اكتسب الجنيه مكاسب حتى بعد أن خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني توقعاتها في المملكة المتحدة إلى سلبية.
ويبدو أن هذا الإجراء يشير إلى إعادة النظر في تأثير قرار أوبك+ أمس الأربعاء لخفض إنتاج النفط اليومي بمقدار مليونَي برميل، حيث قفز مؤشر النفط الأمريكي إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وحذر البيت الأبيض من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي في مواجهة القيود المفروضة على الواردات الروسية وقال إن الولايات المتحدة ستفرج عن 10 ملايين برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية.
ويمكن أن تؤدي أسعار الطاقة المرتفعة إلى تأجيج التضخم، ما يؤخر احتمالية حدوث اتجاه تيسيري من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ومع ذلك فإنها تحد أيضاً من الطلب، ما يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد بما يتماشى مع ما يأمل بنك الاحتياطي الفيدرالي في تحقيقه من خلال سياسة أكثر صرامة.