رغم توجه جميع الحكومات الأوروبية والأمريكية نحو سيارات الطاقة الجديدة، فإن إيطاليا، على وجه الخصوص، شهدت أنباء سيئة من أرقام مبيعاتها في شهر أغسطس، بعدما سجلت انخفاضاً ضخماً بنسبة 29% على أساس سنوي، بعدما باعت فقط 2304 سيارات.
وتظل شركة فيات المهيمنة على سوق السيارات الكهربائية في إيطاليا وأكثر من باع مركبات كهربائية في شهر أغسطس من خلال طراز 500E، وكانت المفاجأة أن تسلا طراز Y أتت بعيداً، في المرتبة السادسة، ضمن أكثر السيارات الكهربائية مبيعاً في البلاد.
وحسب Unrae، فإن شهر أغسطس كان الأبطأ على الإطلاق في النمو خلال هذا العام بمبيعات السيارات في إيطاليا، رغم أنها زادت بنسبة 10% على أساس سنوي، وكانت السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي هي الأكثر استفادة، حيث ارتفعت محركات البنزين بنسبة 26.7%، كما حققت السيارات الهجينة الخالية من المكونات حصة سوقية تقدر بـ39% في زيادة عن العام الماضي، عندما كانت الحصة السوقية 31.5% فقط.
أما السيارات الكهربائية بالكامل، تراجعت حصتها في السوق لتصبح 3.2% فقط بانخفاض 5% عن العام الماضي، في حين أن السيارات الهجينة قلّت مبيعاتها 16% فقط على أساس سنوي، وانخفضت حصتها السوقية من 5% إلى 3.8%، مع تراجع إجمالي لحصة سيارات Plug in الهجينة لتصبح 7% فقط.
وحسب التقرير، فإن هناك أسباباً لوجيستية واقتصادية كانت سبباً في هذا التراجع للسيارات الكهربائية في إيطاليا، بداية من أن إيطاليا تدخل على ركود محتمل في الشتاء المقبل جعل الإنفاق الاستهلاكي يركز أكثر على العناصر الأساسية، بجانب أن مصنعي السيارات ركزوا على تسليم سياراتهم الكهربائية للمناطق الأكثر استقراراً في أوروبا مثل ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.
يُضاف إلى ذلك أن الحكومة الإيطالية وضعت مخطط حوافز جديداً وأكثر إحكاماً للسيارات منخفضة الانبعاثات في يونيو، والذي بدا أنه يمهد الطريق لاستقرار سياسة الحكومة على المدى الطويل، لكن تم إدخال تغييرات جديدة عليه في أوائل أغسطس، مع عدم التوقيع عليها بعد لتصبح قانوناً، ما أدى حتماً إلى تهدئة عمليات شراء المركبات الكهربائية.