أغرقت التخفيضاتُ الضريبية التي أعلنتها حكومة ليز تراس قطاعَ الإسكان في أزمة كبيرة، حيث خسرت شركات بناء المنازل في المملكة المتحدة نصفَ قيمتها هذا العام، إذ إنَّ مؤشر «فوتسي» لتتبع شركاتٍ مثل «بيريمون» و«تيلور ويمبي»، انخفض بنسبة 19% بمجرد تقديم المستشار كواسي كوارتينغ «لموازنته المصغرة» قبل أسبوع.
وحفزت ارتفاعات أسعار الفائدة في المملكة المتحدة التنبؤات بشلل سوق الرهن العقاري، فيما أدى الركود إلى خفض قيمة سوق الأسهم في القطاع بنحو 22 مليار جنيه استرليني (24.5 مليار دولار).
علماً بأن انحدار المؤشر بنسبة 52% على أساس سنوي حتى الآن يتجاوز الهبوط الذي سجله عام 2008 نتيجةً لأزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي تسببت في انهيار الأسواق المالية العالمية.
نتيجةً لذلك، تداولت بعض شركات بناء المنازل بخصومات بنسبة 30% على المبلغ الذي دفعته في الأصل للأراضي التي تمتلكها، ما يشير إلى أن أسعار المساكن ستنخفض بنحو 10%، حسبما جاء في مقالة نشرتها «بلومبيرغ» حديثاً.
لكن المحللين يتساءلون عمَّا إذا كانت أسعار المساكن ستنخفض بهذا القدر في الواقع، حيث إن الموازنات العمومية لشركات بناء المنازل أقوى بكثير مما كانت عليه خلال الأزمة المالية.