قال وزير الخزانة الأمريكي الأسبق، لورانس سمرز، إن التقلبات المتزايدة ترجح حدوث انهيار في أداء الأسواق، على الرغم من أن ذلك لم يتم رؤيته بعد خارج المملكة المتحدة، ولا تزال الأولوية بالنسبة لصانعي السياسة النقدية العالمية هي احتواء التضخم، أشار سمرز إلى احتمالية بزوغ مشكلات تتعلق بالاستقرار المالي تنشأ وتتطلب ردوداً من صانعي السياسة، حسب مقابلة على تلفزيون بلومبيرغ يوم الأربعاء.
تابع سمرز قائلاً: «سوق الذهب لم يكن يعمل ولا يعمل بشكل صحيح، ولهذا السبب تدخل بنك إنجلترا».
وتعهد بنك إنجلترا المركزي بشراء عدد غير محدود من السندات الحكومية البريطانية طويلة الأجل، بهدف درء انهيار وشيك في سوق الذهب، التي تعثرت منذ يوم الجمعة؛ بسبب المخاوف بشأن برنامج رئيس الوزراء ليز تروس المالي للتخفيضات الضريبية، كان وزير الخزانة الأمريكي السابق قد انتقد الخطة المالية لحكومة تروس - المصممة لتعزيز الإنتاجية والنمو الاقتصادي من خلال تقليل العبء الضريبي المرتفع تاريخياً - ووصفها بأنها «تفكير ساذج» يوم الجمعة، وقال سمرز: "يبقى أن نرى ما إذا كانت البنوك المركزية على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم ستحتاج إلى التركيز على القلق بشأن قضايا الاستقرار المالي بدلاً من التضخم".
وحذر سمرز من عدم مواصلة البنوك المركزية جهودها لوقف التضخم واحتوائه، فقد تخاطر بتأجيل مخاطر أكبر مع تزايد الرافعة المالية.
وقلل سمرز من المخاطر التي يشكلها ارتفاع الدولار على الاقتصاد الأمريكي، قائلاً: "سأكون أكثر قلقاً بشأن ما قد يعنيه ذلك في الأسواق الناشئة ذات الديون الكبيرة المقومة بالعملات الأجنبية، أو في المؤسسات المالية التي لا تتطابق مع العملة. وأوضح سمرز أن القضية الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة هي «عواقب الارتفاع السريع في أسعار الفائدة». وفي حين تم اتخاذ خطوات منذ أزمة الائتمان لتقوية البنوك، مثل وضع قواعد أكثر صرامة لرأس المال، قال: «لدي مخاوف بشأن نظام الظل المصرفي والأوضاع خارج النظام المصرفي، حيث يمكن أن تكون هناك مخاطر كبيرة».