قالت وكالة موديز للتنصيف الائتماني، إن بيئة التشغيل للقطاع المصرفي في الإمارات العربية المتحدة استمرت في التعافي خلال النصف الأول من العام الحالي، على الرغم من الرياح العالمية المعاكسة.
وأوضحت موديز في تقرير، اليوم الاثنين، أن صافي ربح أكبر أربعة بنوك إماراتية (أبوظبي الأول، الإمارات دبي الوطني، أبوظبي التجاري، دبي الإسلامي) ارتفع في الأشهر الستة الأولى من عام 2022؛ مدفوعاً بارتفاع دخل الفائدة، وانخفاض رسوم المخصصات.
وأشار التقرير، إلى أن هذه البنوك استحوذت على أكثر من 70% من الأصول المصرفية الإماراتية، اعتباراً من يونيو 2022.
وحققت الـ4 بنوك أرباحاً صافية مجمعة قدرها 4.4 مليار دولار، بزيادة 10% خلال النصف الأول، من 3.9 مليار دولار في الفترة نفسها من عام 2021.
وذكر التقرير، أن الأداء يأخذ في الاعتبار احتساب مستويات التضخم المرتفع.
وقال نائب الرئيس مسؤول الائتمان الأول في موديز، نيتيش بوجناغاروالا، إن ارتفاع الفائدة أدى إلى زيادة صافي هامش الفائدة لدى البنوك الإماراتية، حيث ارتفع 20 نقطة أساس إلى 2.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، كما ارتفع صافي دخل الفوائد بنسبة 15%.
وأضاف بوجناغاروالا أن الدخل المجمع من غير الفوائد نما بنسبة 2% على أساس سنوي؛ حيث لم تتكرر المكاسب التجارية الاستثنائية في النصف الأول من عام 2021، وقابلها ارتفاع في أحجام الإقراض والنشاط المدرة للرسوم لتحسين ثقة المستهلك.
وكشف مسؤول الائتمان لدى موديز، أن البنوك الإماراتية الكبيرة حافظت على كفاءة عالية من حيث الكلفة خلال الفترة، مع معدل ثابت للكلفة إلى الدخل بلغ نحو 31%.
وأدى هذا الأداء المستقر إلى إخفاء زيادة ثابتة في المصروفات في جميع البنوك؛ ما أدى إلى زيادة مجمعة بنسبة 11% في مصروفات التشغيل، يقابلها نمو متناسب في الدخل.
وانخفضت رسوم القيمة بالبنوك بنسبة 25% أخرى في النصف الأول من العام بعد انخفاض مماثل في عام 2021، ما يعكس استمرار الانتعاش الاقتصادي لدولة الإمارات.
وأفاد التقرير، بأن القروض المتعثرة ظلت مرتفعة عند نحو 6.5%؛ اعتباراً من يونيو 2022 مقارنة بـ4.5% في عام 2019.