الجمعة - 22 نوفمبر 2024
الجمعة - 22 نوفمبر 2024

ساكسو بنك: السلع الأساسية تعاني من البيئة الاقتصادية المضطربة مع تصاعد عدم اليقين

ساكسو بنك: السلع الأساسية تعاني من البيئة الاقتصادية المضطربة مع تصاعد عدم اليقين

أظهر تقرير لـ«ساسكو بنك»، أن غالبية السلع الأساسية تعاني من البيئة الاقتصادية المضطربة؛ نتيجة مجموعة من حالات عدم اليقين مع اقتراب نهاية العام.

وذكر البنك في تقريره، اليوم الاثنين، أن التوقعات بحدوث الركود تتصاعد مع تراجع احتمالات تعرض القطاع لانتكاسة قوية قبل انتعاشه مجدداً في عام 2023.

وساهمت آخر تدابير اللجنة الفيدرالية للسواق المفتوحة في تقريب السوق من الوصول إلى أسعار الفائدة النهائية والمتوقعة في الربع الأخير من عام 2022؛ والتي ستنعكس في بلوغ الدولار وعائدات سندات الخزينة الأمريكية ذروتها ما يخفف من بعض الصعوبات التي واجهتها السوق مؤخراً.

تداولات منخفضة

وقال رئيس استراتيجية السلع لدى ساكسو بنك أولي هانسن، إن السلع الأساسية سجلت تداولات منخفضة في أسبوع رَسمت ملامحه الرئيسية التطورات الحاصلة في واشنطن وموسكو.

وأوضح هانسن، أن قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جاءت مفاجئةً من حيث التوقعات برفع أسعار الفائدة مع إقرار الزيادة المتوقعة بمقدار 75 نقطة أساس، وإلغاء التوقعات بخفض أسعار الفائدة في عام 2023.

وتابع: «تأتي هذه التغييرات على الرغم من الانخفاض الملحوظ في توقعات الناتج المحلي الإجمالي للعامين الجاري والمقبل، فضلاً عن ارتفاع لافت في توقعات معدل البطالة، ما يشير إلى مواصلة الاحتياطي الفيدرالي سياسته القائمة على رفع أسعار الفائدة، رغم احتمال تدهور الاقتصاد للتعامل مسبقاً مع تفاقم معدلات التضخم».

وأدت هذه التطورات إلى ارتفاع ملحوظ للدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزينة الأمريكية، وساهم ذلك في ظل توجه البنوك المركزية الرئيسية لرفع أسعار الفائدة لديها، إلى تعزيز المخاوف من الركود، وخفض أسعار السلع عالية التأثر بالنمو الاقتصادي، مثل القطن والنحاس.

وذكر هانسن، أن سلعاً أساسية أخرى، مثل الذهب والقمح والديزل، حصلت على بعض الدعم بعد تصاعد حدة الأزمة الروسية الأوكرانية؛ ما عزّز موقف الذهب كملاذ آمن، وفاقم مخاطر إمدادات السلع الأساسية الرئيسية، مثل القمح والنفط الخام ومنتجات الوقود.

وشهدت تداولات مؤشر بلومبيرغ للسلع الرئيسية انخفاضاً، بواقع 2.5% خلال الأسبوع نتيجة تشديد السياسات النقدية التي أثرت سلباً على آفاق النمو، عدا عن ضعف الاقتصاد الصيني وأزمة الطاقة في أوروبا، والتي دفعت مؤشر مديري المشتريات إلى أدنى مستوياته منذ عام 2013.

وسجلت قطاعات الغاز الطبيعي والقطن والنفط الخام والمعادن الصناعية أعلى معدلات الخسائر.

وذكر تقرير ساسكو بنك، أن التوقعات باستقرار الأسعار أو حتى ارتفاعها تستند إلى تبعات العقوبات على روسيا، وارتفاع تكاليف التنقيب والاستخراج، وسوء الأحوال الجوية، وانخفاض الإقبال على الاستثمار.

وتوقع التقرير، أن يحافظ مؤشر بلومبيرغ للسلع الأساسية، الذي يتتبع أسعار سلة من 24 سلعة أساسية، على غالبية المكاسب التي حققها منذ بداية العام حتى الآن بنسبة 15% لما تبقى من العام.

أسعار الشحن ورصد التقرير، أن تراجعاً حاداً في الأسعار العالمية للشحن بالحاويات يظهر تدهور الآفاق الاقتصادية العالمية بوضوح في التراجع المستمر في تكاليف شحن الحاويات بمقاس 40 قدماً في جميع أنحاء العالم، لا سيما على المسارات الرئيسية من الصين إلى أوروبا والسواحل الشرقية والغربية للولايات المتحدة.

كما تراجع مؤشر دروري العالمي المركّب للشحن بالحاويات، بواقع 10% خلال الأسبوع الماضي إلى 4472 دولاراً أمريكياً للحاوية الواحدة، بمساحة 40 قدماً؛ ما يمثل أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2020.

ورغم تراجع المؤشر بنسبة 57% عن أعلى مستوياته في 21 سبتمبر، إلا أنه لا يزال أعلى بثلاثة أضعاف من معدلات ما قبل أزمة «كوفيد-19»؛ ما يشير إلى تسجيله مزيداً من التراجع مع انخفاض زخم الاقتصاد العالمي.